وزارة التنمية المحلية: تنظيم جلستين حول دور الشبكة الوطنية للطوارئ والأمن السيبراني بدورة تأهيل الكوادر الأفريقية

منذ 2 شهور
وزارة التنمية المحلية: تنظيم جلستين حول دور الشبكة الوطنية للطوارئ والأمن السيبراني بدورة تأهيل الكوادر الأفريقية

اختتمت وزارة التنمية المحلية فعاليات اليوم الأول من الدورة الرابعة للدورة التدريبية لتأهيل وتدريب الكوادر الأفريقية حول موضوع “دور الإدارات المحلية في إدارة الأزمات والمخاطر”، والتي نظمتها الوزارة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكات من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام، وعدد من الجهات الوطنية والدولية المعنية. وتستمر الدورة حتى 21 فبراير 2025.

يشارك في الدورة 26 مشاركًا من 22 دولة أفريقية هي: تشاد، جيبوتي، غينيا كوناكري، بوركينا فاسو، الكاميرون، الجابون، ليبيريا، تنزانيا، مدغشقر، الكونغو، سيراليون، النيجر، الصومال، غانا، أنغولا، رواندا، كينيا، زامبيا، زيمبابوي، موزمبيق، توغو وملاوي.

وفي ختام اليوم الأول، تم إلقاء محاضرتين مهمتين: الأولى عن “دور الشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام”، ألقاها المهندس أحمد المصري، مسؤول الحلول التقنية والعلاقات الحكومية بالشبكة، والثانية عن “دور الأمن السيبراني وإدارة الأزمات”، ألقاها الدكتور أحمد عبد السلام عبد السلام، مدير إدارة الأزمات والكوارث بالشبكة. أحمد عبد الحافظ مستشار رئيس مجلس الإدارة لشئون الأمن السيبراني. وتأتي هذه المحاضرات في إطار تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية وتبادل الخبرات في مجالات إدارة الأزمات والمخاطر، بما يساعد على رفع كفاءة الكوادر الأفريقية وتمكينها من التعامل الفعال مع مختلف التحديات.

وخلال العرض أكد المهندس أحمد المصري أن العمل على الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والأمن العام بدأ في مطلع العام 2020. ويهدف المشروع إلى إنشاء نظام موحد يربط جميع أجهزة الطوارئ والمؤسسات الحيوية، بما في ذلك الحماية المدنية وخدمات الإنقاذ والمنظومة الصحية وقطاعي الكهرباء والنفط وسلطات الإنقاذ والنقل.

وأوضح أن الشبكة تعتمد على مركز قيادة وسيطرة رئيسي مزود بمنظومة اتصالات حديثة وخوادم متخصصة، بالإضافة إلى مراكز فرعية في كافة المحافظات تمكن من تلقي البلاغات والرد عليها بسرعة وكفاءة.

أكد المهندس أحمد المصري، أهمية الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة في تحسين سرعة الاستجابة للحوادث، حيث توفر الشبكة رقم طوارئ موحد يسهل على المواطنين الإبلاغ عن الحوادث. كما يسمح بتجميع جهود كافة أجهزة الطوارئ في مصر في منظومة واحدة مما يقلل زمن الاستجابة في حالة الحوادث ويضمن التدخل الفوري حيث يتم تحديد الموقع الجغرافي للحادث تلقائيا وبحسب نوع الطوارئ يتم التنسيق الفوري بين الأجهزة المعنية مما يساهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية.

وأشار المصري إلى أن الشبكة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الحوادث ومعرفة أسبابها الحقيقية لتمكين الاستجابة بشكل أكثر دقة وكفاءة. وسيساعد هذا على تقليل عدد الحوادث وتطوير خطط استباقية لمنع حدوثها مرة أخرى. وأشار إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسؤولة عن تأمين الشبكة وحماية بيانات الدولة المصرية، وضمان تقديم المعلومات الدقيقة لصناع القرار، وتحقيق أعلى مستوى من الأمن السيبراني.

وبالإضافة إلى ذلك، د. وفي عرضه، سلط أحمد عبد الحافظ الضوء على أهمية الأمن السيبراني كعنصر أساسي في حماية البنية التحتية الرقمية وضمان استمرارية الخدمات الحيوية في أوقات الأزمات. وأوضح أن الهجمات الإلكترونية أصبحت تهديداً عالمياً متزايداً، ما يتطلب تنفيذ استراتيجيات قوية للأمن السيبراني لحماية البيانات ومنع الخروقات التي قد تؤثر على قطاعات حيوية في الدولة. وشدد على ضرورة رفع الوعي السيبراني وتدريب الكوادر المتخصصة لمواجهة تحديات الأمن الرقمي المتطورة.

وأوضح أن الحماية السيبرانية لم تعد ترفا بل ضرورة مطلقة لضمان أمن واستقرار الدول.

وتناول العرض أيضًا دور التقنيات الحديثة في حماية البيانات وإدارة المخاطر السيبرانية. تناولت الدراسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مراقبة وتحليل وإدارة التهديدات السيبرانية بشكل استباقي. كما تم التطرق إلى أهمية تطوير خطط فعالة للاستجابة لحوادث الأمن السيبراني، بما يتيح الاستجابة الفورية للانتهاكات التي قد تهدد استقرار مؤسسات الدولة وخدماتها. وأكد المتحدث على دور التعاون الدولي وتبادل المعلومات بين الدول في تحسين قدراتها الدفاعية ضد التهديدات السيبرانية، مما يساهم في بناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة.


شارك