حزب الاتحاد: ندعو لصدور تشريع متوازن ينهي الأزمة القائمة في ملف الإيجار القديم

نظمت أمانة حزب الاتحاد بالإسكندرية، اليوم الأحد، ندوة لشرح الأحكام الدستورية والحقوق المدنية بشأن الإيجارات القديمة.
دكتور. أكدت ماجدة الهلباوي، أمينة حزب الاتحاد بالإسكندرية، ضرورة إيجاد حل جذري لقانون الإيجار القديم، خاصة بعد حكم المحكمة الدستورية، الذي يتطلب إجراء تعديلات قانونية تتوافق مع مبادئ العدالة وحماية حقوق الخاضعين للقانون، من خلال الحكم بعدم دستورية القيمة الإيجارية الثابتة. وأشارت إلى الحاجة الملحة لترجمة هذا الحكم إلى قوانين ملموسة يكون لها أثر إيجابي على سير العدالة وتحقق التوازن بين حقوق الفرد.
وأشار الحلباوي إلى أن حزب الاتحاد لا يحابي طرفاً على آخر في تنظيم عقود الإيجار القديمة، بل يحاول دائماً تحقيق التوازن الذي يضمن حماية حقوق جميع الأطراف المعنية. وأوضح أن الحزب يؤمن بضرورة إيجاد حلول تشريعية عادلة تنسجم مع حقوق الفرد والعدالة الاجتماعية.
من جانبه، أكد رئيس جمعية المستأجرين المصريين شريف عبد السلام الجعار، أن الامتداد القانوني لعقد الإيجار مضمون بموجب النصوص الدستورية المعتمدة في هذا الشأن. هناك أكثر من 30 حكماً تضمن الامتداد القانوني للجيل الأول من ورثة المستأجر الأصلي. اعتبرت المحكمة الدستورية تمديد العقد لجيل واحد بمثابة مدة ينتهي خلالها العقد، والتي تبدأ بشهادة الميلاد وتنتهي بشهادة الوفاة.
وأشار إلى أن الإيجار في عقود الإيجار القديمة يخضع لقواعد النظام العام، فهو أمر مستقر منذ عقود، وأن تعديل الإيجار يجب أن يكون خاضعاً لضوابط ومعايير. وقد تقرر ذلك في القرار الدستوري بشأن الإيجار الصادر بتاريخ 11/9/2024 تحت رقم 24 لسنة 2020، والذي جاء في حيثياته أن تعديل الإيجار يخضع لأحكام النظام العام الملزمة. وقد أشار القرار النهائي للمشرع بعدم ترك المستأجر تحت رحمة المالك، الذي سوف يفرض عليه إيجاراً يتسم بالمبالغة والإسراف.
وانضم إليهم المستشار محمد مرعي، قائلاً إنه لا بد من وجود ضوابط لخفض ذروة الإيجارات، فيما أكد المستشار محمود عبد العال أنه لا بد من إيجاد حل لمشكلة التأجير من الباطن.