المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة أكثر تعقيدا

– فيتكوف: سأذهب إلى السعودية هذا المساء لإجراء محادثات بشأن روسيا

أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أكثر تعقيداً بعض الشيء من المرحلة الأولى.

وقال فيتكوف في تصريح لقناة “فوكس نيوز” الإخبارية، حسبما نقلت قناة “سكاي نيوز عربية”، إن “المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستبدأ بالتأكيد”، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء، ومسؤولين سياسيين وأمنيين في مصر وقطر.

وأضاف فيتكوف أن الاتصالات مع السياسيين في الشرق الأوسط بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة كانت بناءة للغاية، مؤكدا أنه تحدث مع سياسيين في المنطقة حول استمرار المفاوضات هذا الأسبوع في مكان لم يحدد بعد.

وأكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أن “المرحلة الثانية تشمل 19 جنديا إسرائيليا نعتقد أنهم جميعا على قيد الحياة وعددا من المدنيين وجثث القتلى”، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية أكثر تعقيدا لأنها تتضمن إنهاء الحرب وعدم مشاركة حماس في الحكومة وانسحابها من غزة.

وتابع ويتكوف قائلا: “غزة مكان مدمر بالكامل وهناك 30 ألف قذيفة غير منفجرة منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة”، مؤكدا: “تصريحات ترامب بأن غزة ملكه أثارت الكثير من الحديث. ويقول المصريون والأردنيون إن لديهم خطة وأن الجميع مشاركون في المحادثات الجارية.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن “هناك اتفاقا إسرائيليا على الضغط من أجل دمج الدفعة السابعة والثامنة من اتفاق غزة”، وهو ما يعني بناء على الاتفاق مع حماس إطلاق سراح ستة أسرى إسرائيليين السبت المقبل وليس ثلاثة.

أفرجت حركة حماس أمس السبت عن ثلاثة أسرى وهم: الإسرائيلي الأمريكي ساغي ديكل تشين، والإسرائيلي الروسي ألكسندر توربانوف، والإسرائيلي يائيرهورن. وتم تسليمهم إلى الصليب الأحمر في إطار عملية تبادل الأسرى السادسة منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني.

انتهت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة من قبل حركة حماس. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تسلمه أسرى ضمن عملية التبادل السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وفي إطار هذه العملية، سيتم تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 369 أسيراً فلسطينياً.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا في وقت سابق إلى نقل وإعادة توطين أعداد كبيرة من الفلسطينيين في الأردن ومصر و”دول عربية أخرى”. وأدى ذلك إلى رفض الفلسطينيين والأردنيين والمصريين والعرب لهذا الاقتراح. وأكدوا في الوقت نفسه على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.

وأكد وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان مشترك عقب اجتماعهم في القاهرة حول الوضع في قطاع غزة، أنهم “استمروا في تقديم الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي”.

وفي سياق مماثل، أعلن فيتكوف عن زيارته إلى السعودية، مساء اليوم، برفقة مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب مايك فالز، لبحث القمة مع روسيا. وقال: “آمل أن نحقق تقدما في محادثاتنا بشأن روسيا وأوكرانيا”.

وفيما يتعلق بإيران، قال ستيف ويتكوف: “عندما يتعلق الأمر بالصراعات في الشرق الأوسط، فإن كل الطرق تؤدي إلى إيران”.

وأشار إلى أن “الرئيس ترامب أوضح أن إيران لن تحصل على أسلحة نووية وأن هذه القضية يمكن حلها بالوسائل الدبلوماسية”.

كما أعرب عن أمله في أن “يتم حل الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية، لأن الخيار الآخر ليس جيداً”.