الأمم المتحدة: تجميد واشنطن لمساعداتها الخارجية يتسبب في وفاة الملايين بسبب الإيدز

منذ 2 شهور
الأمم المتحدة: تجميد واشنطن لمساعداتها الخارجية يتسبب في وفاة الملايين بسبب الإيدز

حذرت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، من أن قرار واشنطن بقطع التمويل الخارجي، وخاصة لخطة الاستجابة الطارئة لمكافحة الإيدز، قد يؤدي إلى وفاة الملايين من البشر.

وقالت باينيما، بحسب روسيا اليوم: “إنه أمر مأساوي في العديد من البلدان، ولا بد لي من رفع صوتي لتوضيح الأمر: إذا توقف جزء كبير من مساعدات خطة الرئيس الأمريكي لمكافحة الإيدز، فإن ملايين الأشخاص سوف يموتون”.

وأضافت باينيما نقلا عن تقديرات من برنامجها “قد نشهد زيادة بمقدار عشرة أضعاف في الوفيات الزائدة إلى 6.3 مليون في غضون خمس سنوات”، مضيفة: “أو قد نشهد زيادة في عدد الإصابات الجديدة تصل إلى 8.7 مليون خلال نفس الفترة”.

وقالت إنها ناقشت هذه القضية مع السياسيين وحثتهم على التحول من التمويل الأجنبي إلى استخدام الإيرادات المحلية.

وأوضحت أن العديد من الدول الإفريقية مثقلة بالديون، والتي تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 50 في المائة من إجمالي دخلها. ومن شأن هذا أن يؤثر على قدرتهم على سد الفجوة الناجمة عن انتهاء التمويل الأميركي.

وشددت بايانيما على أن جزءا من الحل يكمن في الدفع بقوة نحو إعادة هيكلة الديون بشكل فوري وشامل.

الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم؛ تأتي أغلبية الأموال من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد معظم المساعدات التنموية الأمريكية لمدة ثلاثة أشهر بعد عودته إلى منصبه في يناير/كانون الثاني وسط ارتباك بين العاملين في المجال الإنساني.

وتضمن القرار الأميركي أيضاً تعليق جميع أنشطة خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار) لمدة 90 يوماً.

وبحسب تحليل أجرته مؤسسة amfAR، يدعم البرنامج أكثر من 20 مليون مريض بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز و270 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية.

وأعلنت الولايات المتحدة أن “العلاجات المنقذة للحياة” ستكون معفاة من التجميد، على الرغم من أن العاملين في الخطوط الأمامية في أفريقيا يقولون إن المرافق الصحية المعنية تم إغلاقها.


شارك