الاحتلال يكثف هجماته على لبنان قبيل استكمال انسحابه المفترض غدا

صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان قبيل استكمال انسحابه المتوقع من جنوب لبنان يوم غد الثلاثاء.
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الاثنين، إن “إسرائيل تكثف هجماتها في لبنان قبل 18 فبراير (غدا الثلاثاء)، الموعد المقرر لانسحاب القوات الإسرائيلية”، بحسب وكالة الأناضول.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بالموعد المحدد لاستكمال انسحابها أم ستتهرب منه، كما سبق أن فوتت موعدا سابقا.
دخلت قوة إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، إلى وسط بلدة كفرشوبا في قضاء حاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب)، بعد انتشار الجيش اللبناني هناك. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الجيش قصف أيضاً مدينة محلة الصوان بالقنابل والرشاشات الخفيفة والمتوسطة.
وقال جيش الاحتلال في بيان مساء الأحد إن طائراته “هاجمت مواقع عسكرية بالصواريخ ومعدات قتالية في لبنان تم فيها رصد أنشطة لحزب الله”.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون إن الهجمات تزامنت مع كلمة متلفزة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم.
وقال قاسم في كلمته: “في 18 شباط يجب على إسرائيل أن تنسحب من كل الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال عدوانها، وليس لديها أي عذر للإصرار على النقاط الخمس”. وأضاف: “هذا هو الاتفاق”، مضيفا: “إذا بقي الإسرائيلي فهو محتل، والجميع يعرف كيف يتعامل مع الاحتلال”.
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، للمرة الثانية، أنها تجاوزت الموعد النهائي للانسحاب من جنوب لبنان، بإعلانها استمرار وجودها في الأراضي المحتلة حتى بعد 18 فبراير/شباط.
وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان فجر يوم 26 كانون الثاني/يناير. وهذا هو الموعد النهائي المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، وهو 60 يوما من تاريخ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ولم تحدد إسرائيل موعداً جديداً لاستكمال انسحابها من جنوب لبنان. لكن الإذاعة الإسرائيلية الرسمية ذكرت أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية التي تشرف على الاتفاق تمديد بقاء القوات حتى 28 فبراير/شباط، أي عشرة أيام أخرى، لكن بيروت رفضت هذا الطلب.
تتكون هذه اللجنة من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ارتكبت إسرائيل 925 خرقاً في لبنان، ما أدى إلى مقتل 74 شخصاً وإصابة 265 آخرين. ويأتي ذلك بحسب إحصائيات وكالة الأناضول للأنباء، التي تعتمد على بيانات رسمية لبنانية.