هل تتنحى حماس عن إدارة قطاع غزة؟

• مصدر فلسطيني: حماس استجابت للجهود المصرية ووافقت على مقترح تشكيل لجنة دعم مجتمعية • المصدر: حماس جددت التزامها بعدم المشاركة في إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة
مع انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي ظل جولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة، والذي أكد خلال زيارته لإسرائيل على ضرورة تدمير القدرات السياسية والعسكرية لحركة حماس في قطاع غزة، تضمنت التقارير الإعلامية تصريحات متناقضة من مصادر في حماس حول دور الحركة في المرحلة المقبلة.
اقتراح إنشاء لجنة دعم المجتمع
وعلى هامش زيارته لإسرائيل أمس، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو، إن حماس لا ينبغي أن تبقى القوة الحاكمة في قطاع غزة.
وقبل زيارة وزير الخارجية الأميركي لإسرائيل، قال مصدر فلسطيني مطلع مقرب من حماس لقناة الشرق التلفزيونية إن حماس “استجابت للجهود المصرية ووافقت قبل أسابيع على مقترح تشكيل لجنة دعم مجتمعي من شخصيات متخصصة ومستقلة (لجنة تكنوقراط)، دون مشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية”.
وقال المصدر إن “حماس تطالب فتح بالموافقة على تشكيل لجنة مهمتها الإشراف على كل ما يتعلق بالمساعدات وإعادة إعمار قطاع غزة”.
مشاورات بشأن تشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على المساعدات وإعادة الإعمار في قطاع غزة
وذكرت وكالة أنباء القاهرة أن مصر تجري حاليا مباحثات مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على المساعدات وإعادة الإعمار في غزة. وتسمى اللجنة “لجنة دعم المجتمع”.
ذكرت مصادر إعلامية أن تصريحات متضاربة لمصادر في حركة حماس بشأن دور الحركة في المرحلة المقبلة.
وقال القيادي في حركة حماس حازم قاسم في تصريحات خاصة لقناتي العربية والحدث: “لن نتمسك بحكم غزة إذا كان في ذلك مصلحة شعبنا”.
التزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث
وأكد زعيم حركة حماس التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، معرباً عن استغرابه من تصريحات ترامب ضد اتفاق غزة، رغم أن فريقه مشارك فيه.
وقال حازم قاسم: إن نتنياهو يعيق تحقيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وكان ينبغي أن تبدأ المفاوضات للمرحلة الثانية وكان ينبغي للوسطاء أن يضغطوا على نتنياهو.
وقال ممثل حركة فتح الفلسطينية عبد الفتاح دولة لقناة العربية إن الحركة “قدمت رؤية لحكم غزة”، ودعا “حماس إلى إعادة النظر في حساباتها” ومراعاة “مصالح الشعب الفلسطيني”. وأكدت فتح أن “الأبواب أمام حماس ليست مغلقة، ولكن كانت هناك اتصالات ولقاءات منذ فترة ليست بالبعيدة”.
حماس مستعدة لتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية.. ولكن بشرط واحد
وقال مصدر مطلع على محادثات وقف إطلاق النار لـ«العربية»، إن حماس جددت التزامها بعدم المشاركة في إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة. كما جددت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت مصادر خاصة لـ«سكاي نيوز عربية» إن حماس أعلنت في رسالة إلى منظمة التحرير الفلسطينية استعدادها لتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية ولجنة حكومة قطاع غزة، ولكن بشرط إعادة موظفي غزة إلى الإدارة الجديدة أو إحالتهم إلى التقاعد مع ضمان دفع الرواتب.
الدول العربية تتفق على حل الدولتين
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اقترح في تصريح لقناة العربية قبل أيام أن تتنحى حماس إذا كانت المصلحة الفلسطينية تتطلب ذلك. ولكن لن تكون هناك تنازلات عربية فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية، فالدول العربية اتفقت على حل الدولتين، ومقترح ترامب بشأن غزة هو مقترح معاد للعرب.
المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المحادثات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين ستستمر هذا الأسبوع. وتتضمن المرحلة الثانية من المفاوضات إطلاق سراح جميع السجناء الإسرائيليين الباقين على قيد الحياة.
وفي أعقاب تصريحات المبعوث الأميركي أمس، أعلن مكتب نتنياهو أن المجلس الوزاري الأمني المصغر الإسرائيلي سيناقش المرحلة الثانية يوم الاثنين. ومن المقرر أن يتوجه وفد من المفاوضين الإسرائيليين إلى القاهرة لإجراء محادثات يوم الاثنين. وبعد اجتماع مجلس الوزراء سيتلقى الوفد التعليمات الخاصة بالمرحلة الثانية التي تهدف إلى إنهاء القتال بشكل نهائي.
ومن المتوقع أن تسعى إسرائيل إلى عرقلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. على سبيل المثال، أعلنت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يوافق على إدخال الكرافانات ومعدات البناء إلى قطاع غزة، رغم أن الاتفاق الموقع بين إسرائيل وحماس بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار ينص على إدخال الكرافانات إلى قطاع غزة.