مصر تستضيف الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين

– وزير الخارجية: مصر ترفض أي طرد للفلسطينيين من أرضهم. وتشكل هذه الإجراءات تهديدا للاستقرار الإقليمي
– عبد العاطي: الأزمة الإنسانية الحادة في غزة تتطلب عملية إعادة إعمار سريعة وضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم
استضافت جمهورية مصر العربية، اليوم الاثنين، الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين مصطفى مدبولي. انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة الـ 34 للجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة معالي الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والمغتربين، وبمشاركة: فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وسيغريد كاغ منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، ومنسقة الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أكثر من 35 دولة ومنظمة وهيئة إقليمية ودولية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفلسطينية، السفير تميم خلاف، إن عبد العاطي ألقى كلمة الافتتاح في الاجتماع. وأكد في كلمته التزام مصر الكامل بتنفيذ حل الدولتين وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا هو الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.
وأشاد عبد العاطي بالمبادرة السعودية لإنشاء التحالف، وأكد على أهمية التعاون المشترك في تنفيذه.
وأشاد بدور الولايات المتحدة في تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد على دورها المهم في الحفاظ على استدامة الاتفاق وتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث.
كما أعرب الوزير عبد العاطي في كلمته عن رفضه لأي طرد للفلسطينيين من أرضهم من قبل مصر. ويحظى هذا الموقف بدعم العالم العربي والمجتمع الدولي. وأكد أن مثل هذه الإجراءات تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن حل الدولتين يبقى الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية أنه في ضوء الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة فإن عملية إعادة الإعمار السريعة أصبحت ضرورية. ومن المهم ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم بينما يتم إعادة بناء غزة ضمن إطار زمني واضح وملموس.
وأوضح أن مصر تعمل على بلورة رؤية شاملة ومتعددة الأبعاد للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة تؤكد ضرورة دعم الدور المحوري للأونروا، حيث أن خبرتها الواسعة تجعلها لا غنى عنها ولا يمكن الاستغناء عنها.
وأكد أن مصر لا تزال ترفض أي بديل للأونروا، وتدين إقرار الكنيست الإسرائيلي مؤخرا لقانونين يهدفان إلى عرقلة عمل الوكالة. وباعتبارها قوة محتلة، يتعين على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
من جانبه، شكر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني مصر على دعمها، وأكد على أهمية مواصلة لعب هذا الدور المهم في الحفاظ على استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق بمراحلها الثلاث.
وسلط الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه الوكالة في تقديم الخدمات الأساسية للسكان الفلسطينيين، والعقبات التي تواجهها السلطات الإسرائيلية، والحاجة الملحة لتقديم المساعدات الغذائية والاستجابة بشكل مشترك للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا.
من جهتهما، أشاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة ومنسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط بالدور المركزي الذي لعبته مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة. وأعربت عن أملها في تعزيز الاتفاق وتسهيل استيراد المساعدات الإنسانية. واستعرضت التقديرات الأولية للتكاليف اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة، وأكدت على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.