ديوكوفيتش مستاء من غياب العدالة في مكافحة المنشطات

أعرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن غضبه من الطريقة التي تم بها التعامل مع قضيتي الإيطالي يانيك سينر والبولندية إيجا سفياتيك ودعا إلى إصلاح نظام مكافحة المنشطات في التنس في الدوحة يوم الاثنين.
يعتقد النجم الصربي أن اللاعبين من ذوي التصنيف الأدنى يتم التعامل معهم بشكل مختلف عن اللاعبين الكبار في قضايا المنشطات.
وتمكن سينر، المصنف الأول عالميا، من تجنب الأسوأ بعد أن توصل إلى اتفاق مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) يوم السبت سيمنعه من المشاركة في المنافسات حتى الرابع من مايو/أيار المقبل. بهذه الطريقة، لن يخاطر بالإيقاف لمدة عامين بسبب اختبار إيجابي مزدوج للمادة المحظورة كلوستيبول.
في شهر مارس، جاءت نتيجة اختبار سينر إيجابية مرتين للمادة المحظورة كلوستيبول، لكن وكالة نزاهة التنس الدولية برأته، وتم السماح له في وقت لاحق باللعب.
وقد قبلت هيئة النزاهة تفسيره بأن المادة المخدرة دخلت جسمه عندما قام أخصائي العلاج الطبيعي بمعالجة جرح في يده ببخاخ يحتوي على المادة المخدرة ثم قام بتدليكه وعلاجه رياضيا.
ومع ذلك، استأنفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات حكم البراءة. لكن بفضل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين، السبت، تمكن اللاعب من تجنب عقوبة الإيقاف المحتملة لمدة عامين.
وفي الشهر الماضي، أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أنها لن تستأنف قرار الإيقاف لمدة شهر الذي فرض على سفياتيك، المصنف الثاني عالميا في التنس، بعد ثبوت تناوله مادة محظورة في منتصف أغسطس/آب 2024.
اعتبر الخبراء العلميون في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أن تبرير اللاعبة البولندية بأنها تناولت مادة ملوثة “مقبول” وقالوا إنه “لا يوجد أساس علمي لتحدي هذا التبرير أمام محكمة التحكيم الرياضية”.
ولم يعجب هذان القراران ديوكوفيتش، الذي قال على هامش مشاركته في البطولة المقامة في الدوحة إن “أغلبية اللاعبين الذين تحدثت إليهم مؤخرا في غرف تبديل الملابس ليسوا سعداء بالطريقة التي تم بها التعامل مع هذه العملية برمتها”.
وأضاف “يرى معظم اللاعبين أن الأمر غير عادل. ويشعر معظمهم بوجود محاباة. الأمر أشبه بأنك إذا كنت لاعباً بارزاً ولديك القدرة على الوصول إلى أفضل المحامين، فيمكنك التأثير على النتيجة”.
وعلى النقيض من سينر وسفياتيك، تم إيقاف الرومانية المعتزلة مؤخرا سيمونا هاليب، المصنفة الأولى عالميا سابقا، لمدة أربع سنوات من قبل الاتحاد الدولي للتنس في عام 2022 بعد أن كشف اختبارها عن المادة المحظورة “روكسادوستات”.
وزعمت هاليب أن فشلها في اختبار المنشطات كان بسبب مكمل غذائي ملوث، وتقدمت باستئناف ناجح أمام محكمة التحكيم الرياضية، التي خففت إيقافها إلى تسعة أشهر.
وقال ديوكوفيتش “سيمونا هاليب وتارا مور وبعض اللاعبات الأخريات اللاتي ربما لا يتمتعن بشهرة كبيرة يكافحن منذ سنوات لتسوية قضاياهن أو تم إيقافهن لسنوات. هناك العديد من التناقضات بين القضايا”.
ويعتقد الصربي، الذي عاد إلى المنافسات لأول مرة منذ انسحابه من الدور قبل النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة بسبب الإصابة الشهر الماضي، أن التغيير ضروري.
وأكد: “الآن حان الوقت لإصلاح النظام، لأن النظام والبنية التحتية لمكافحة المنشطات لا يعملان بشكل جيد، وهذا واضح”.