دون الإعلان عن أي قرارات.. اختتام القمة الأوروبية حول أوكرانيا في باريس

انتهى اجتماع الأزمة الذي ضم العديد من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية بشأن أوكرانيا، مساء الاثنين في باريس، دون اتخاذ أي قرارات أو إصدار بيان ختامي أو عقد مؤتمر صحفي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي نظم الاجتماع.
استغرق الاجتماع في باريس حوالي ثلاث ساعات. وناقش الجانبان الأمن الأوروبي والصراع في أوكرانيا. وشارك في المؤتمر، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، رؤساء دول وحكومات ألمانيا وبريطانيا العظمى وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك.
وبحسب قناة روسيا اليوم، أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات في الاجتماع، وأن هناك اتفاقا على ضرورة التعاون الوثيق لدعم أوكرانيا.
وتظهر وثائق مسربة أن زعماء أوروبيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات عسكرية من الدول الأوروبية إلى أوكرانيا. وتحدث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن ذلك عشية الاجتماع في سياق المحادثات بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وفي ختام القمة، لم يتم الإعلان رسميا عن أي قرارات. لكن المستشار الألماني أولاف شولتز قال إنه من السابق لأوانه الحديث عن نشر قوات على الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى عدم اليقين بشأن نتائج المفاوضات بشأن حل الصراع.
وفي ختام الاجتماع، لم يستبعد ستارمر نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، لكنه قال إن هذه القوات يتعين أن تكون مدعومة بضمانات أمنية من الولايات المتحدة.
من جانبه، أعلن مارك روته أن أوروبا مستعدة لتحمل المسؤولية وتقديم ضمانات أمنية لكييف.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن المحادثات دارت حول نشر ما بين 25 و30 ألف جندي أوروبي في أوكرانيا.
ويأتي الإعلان عشية لقاء بين سياسيين روس وأمريكيين، من المقرر عقده الثلاثاء في السعودية لبحث حل الصراع في أوكرانيا وتمهيد الطريق أمام لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأميركي دونالد ترامب.