وزيرا خارجية إيران والسودان يبحثان أبرز القضايا الإقليمية والثنائية والدولية

التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء اليوم الاثنين، مع نظيره السوداني علي يوسف أحمد الشريف في العاصمة طهران.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن الوزيرين ناقشا خلال اجتماعهما اليوم أهم القضايا الإقليمية والثنائية والدولية.
وهذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية السوداني الجديد إلى طهران بدعوة من عراقجي. ومن المقرر أن يلتقي الشريف بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
التقى الوزير السوداني الجديد مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، في ساعة مبكرة من صباح اليوم. مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية معهم.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن السفير السوداني لدى إيران عبد العزيز حسن صالح قوله إن وزير الخارجية السوداني سيلتقي عددا من المسؤولين خلال الزيارة لإطلاع الحكومة الإيرانية على التطورات في السودان وبحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار السفير إلى أن اللجنة السياسية للتشاور السوداني الإيراني ستعقد خلال الزيارة أول اجتماع لها بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يونيو 2024، وأن الجانبين سيناقشان أيضا القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي والعالمي.
وبحسب السفير السوداني فإن الطرفين سيوقعان مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة تشاور سياسي تهدف إلى التنسيق والتوصل إلى اتفاق حول القضايا المختلفة عبر الآليات الدبلوماسية والسياسية.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية الخميس الماضي أن السودان وإيران اتفقتا على التعاون في مجالات التعدين والمصارف والإنتاج الحيواني. جاء ذلك عقب لقاءات في بورتسودان بين وفد إيراني برئاسة أبو الفضل كودي وكيل وزير الاقتصاد والمالية ومجموعة من المسؤولين السودانيين من بينهم جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي. يشار إلى أن التقارب الإيراني الأخير مع الجيش السوداني عزز موقفه القتالي ضد ميليشيا قوات الدعم السريع. وتكبدت البلاد خسائر ودمارًا جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 في العاصمة السودانية الخرطوم والمناطق الوسطى. وبحسب الأمم المتحدة، تسببت الحرب في مقتل نحو 24 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليون شخص -أي نحو 30% من السكان- في الداخل والخارج، فضلاً عن انتشار المجاعة.