الجيش السوداني والقوة المشتركة تتصدى لهجوم الدعم السريع على معسكر زمزم

منذ 2 شهور
الجيش السوداني والقوة المشتركة تتصدى لهجوم الدعم السريع على معسكر زمزم

وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن القوات المسلحة والقوة المشتركة صدت هجوما لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين جنوب غربي مدينة الفاشر. وذكر بيان للوكالة: “أن القوات المسلحة والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح، بإسناد من سلاح الجو وقوات التعبئة وقوات الدفاع الذاتي (قشن)، صدت هجوماً لمليشيا دقلو الإرهابية على معسكر زمزم للاجئين جنوب غرب مدينة الفاشر، اليوم (الاثنين)”.

وأضافت: “تمكنت القوات من تدمير عدد من الآليات القتالية وإيقاع خسائر في الأرواح والمعدات في صفوف قوات الدعم السريع”. “وأضاف “من بقي فروا وهربوا خارج المخيم ولجأوا إلى المزارع، فيما اتجه الآخرون نحو عرب بشير والمناطق المجاورة”.

وأكدت الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني في مؤتمرها الصحفي أن “معسكر زمزم خالي من الميليشيات والوضع تحت السيطرة بشكل كامل”. كما جددت الفرقة جاهزية واستعداد القوات في حال أي هجوم محتمل على المعسكر.

ويأتي الهجوم بعد أيام من الهدوء في مخيم زمزم. وقال والي دارفور مني أركو مناوي إن 25 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في الهجوم على مخيم زمزم الأسبوع الماضي، كما أصيب 47 آخرون واختطف 9 أشخاص. بالإضافة إلى ذلك، تم حرق 37 منزلاً و8000 متجر وعدد من المساجد والمدارس. تم إخراج 11 بئر مياه عن الخدمة، وتم نهب مئات المركبات.

وبحسب تقديرات غرفة تجارة وصناعة مخيم زمزم، فإن الخسائر المالية بلغت نحو 25 مليون دولار. واتهم الجزار حاتم أبو بكر، قوات الدعم السريع بسرقة وحرق أكثر من 1600 رأس من الماشية، ما أدى إلى انهيار تجارة اللحوم بالمعسكر بشكل كامل.

ويؤكد مختبر العلوم الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة في الولايات المتحدة في تقرير مبني على صور الأقمار الصناعية أن نصف مخيم زمزم احترق. وذكر التقرير أن 13 قرية، بما في ذلك قريتي سلومة وأمار جديد، تعرضت للحرق أيضا نتيجة للهجمات.

وتتهم قوات الدعم السريع، الجيش السوداني والقوات المشتركة، بتحويل مخيم زمزم إلى قاعدة عسكرية، واستخدام النازحين كدروع بشرية. قبل اندلاع الحرب كان عدد النازحين في مخيم زمزم 500 ألف شخص. لقد تضاعف عددهم خلال العامين الماضيين ليبلغ الآن مليون شخص.

وأعلنت منظمات دولية وجهات سفر عديدة أن المخيم يواجه المجاعة، حيث يعاني العديد من سكانه من سوء التغذية الحاد والشديد.


شارك