رانيا المشاط: نعمل على حشد الموارد المحلية وتحفيز تدفق الاستثمارات الأجنبية

وانعكست الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية في مصر على نمو قطاعات التصنيع والصادرات في الربع الأول من العام المالي.
دكتور. أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر رغم التحديات المعقدة قادرة على معالجة المشكلات والتغلب على المواقف. وقالت إن الوزارة تعمل على حشد الموارد المحلية وتحفيز تدفقات الاستثمار الأجنبي وتنفيذ استراتيجية تمويل التنمية الوطنية المتكاملة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الختامية لمؤتمر العلا للأسواق الناشئة تحت عنوان “الطريق إلى مرونة الأسواق الناشئة”، والذي أدارته كريستالينا جورجيفا مدير عام صندوق النقد الدولي، وحضره أيضاً محمد أورنجزيب وزير المالية الباكستاني، وفرناندو حداد وزير المالية البرازيلي، ومحمد شيمشك وزير المالية التركي.
إن الاستثمار في المرونة هو استثمار في المستقبل.
وأوضحت المشاط أن الاستثمار في المرونة هو استثمار في المستقبل يمكّن الاقتصادات من الحفاظ على الاستقرار وضمان النمو المستدام ويكون أساساً للتنمية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة والتقلبات التي تواجه الأسواق الناشئة. وأكدت أيضا على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي وتوسيع التمويل المختلط لتقليل المخاطر وتشجيع الاستثمار في القطاع الخاص.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن الاستقرار الاقتصادي الكلي ضروري لتعزيز الثقة في الاقتصاد في الداخل والخارج وتنفيذ السياسات التي تحد من التضخم وتضمن استدامة المالية العامة. ولكن هذه التدابير يجب أن تتبعها أيضاً إصلاحات هيكلية تعمل على تحسين بيئة الأعمال وزيادة قدرة الاقتصاد على الصمود.
-الرقابة على الاستثمارات العامة
وأشارت إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية منذ مارس 2024، وخاصة فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي وإصلاح السياسة المالية، فضلاً عن الإجراءات المتخذة لتحسين استقرار سوق الصرف الأجنبي والاستغلال الأمثل للموارد وإدارة الاستثمارات العامة وإرساء تجميد ملموس للاستثمار. وأوضحت أن تأثير هذه الإجراءات انعكس على مؤشرات النمو الاقتصادي في الربع الأول من السنة المالية الحالية، خاصة على مستوى تحول القطاعات الرئيسية مثل الصناعات التحويلية غير النفطية من الانكماش إلى النمو والتحول نحو الصادرات، حيث ساهمت الإجراءات في زيادة استثمارات القطاع الخاص على حساب الاستثمار الحكومي.
-المنصات الوطنية وأدوات التمويل المبتكرة
وأكدت أيضا على أهمية المنصات الوطنية لتحسين التنسيق بين البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف وتعبئة الجهود لدعم عملية التنمية. وعلاوة على ذلك، تشكل آليات تمويل المناخ المبتكرة، بما في ذلك مبادلات الديون لتمويل مشاريع التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، أهمية كبيرة. كما استعرضت نتائج المنصة الوطنية لبرنامج نوافي ودورها في خلق التكامل بين بنوك التنمية الدولية بناء على استراتيجيات وطنية واضحة لتعزيز التحول الأخضر.
وتحدثت المشاط عن أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في عملية صنع القرار الاقتصادي لضمان مواكبة الدول للتطورات التكنولوجية المتلاحقة.
ناقش الاجتماع كيفية تعامل الأسواق الناشئة مع الصدمات قصيرة الأجل. وقد أخذ في الاعتبار استمرار بعض الصدمات العالمية وحدد مزيج التدابير المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية والبنيوية لتعزيز القدرة على الصمود والحفاظ على الاستقرار وزيادة النمو.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر العلا للاقتصادات الناشئة هو مؤتمر سنوي للسياسة الاقتصادية يعقد في العلا بالمملكة العربية السعودية، وتنظمه وزارة المالية السعودية والمكتب الإقليمي لصندوق النقد الدولي في الرياض. تستمر فعاليات المؤتمر لمدة يومين تحت عنوان “تعزيز القدرة على الصمود في عالم متغير”.