قطر تؤكد موقفها الثابت من دعم السودان ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية

منذ 2 شهور
قطر تؤكد موقفها الثابت من دعم السودان ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية

جددت دولة قطر موقفها الثابت والراسخ في دعم وحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان الشقيقة، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية. وجدد استعداده لتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الإنسانية المختلفة بما يمكنها من التغلب على كافة التحديات والصعوبات في تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في السودان. ودعا المجتمع الدولي أيضاً إلى مضاعفة جهوده وتوفير المزيد من الدعم العاجل والتمويل الكافي لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان وخطة اللاجئين الإقليمية.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن ذلك جاء في بيان لدولة قطر موجه إلى الدكتور سعادة السفيرة هند عبد الرحمن المفتاح المندوبة الدائمة لدولة قطر في جنيف، في الاجتماع المشترك لإطلاق خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان لعام 2025.

وأشارت إلى أن دولة قطر منذ بداية الأزمة وانطلاقاً من واجبها الإنساني والأخوي سعت إلى مواصلة تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني. كما شارك في الترويج لمؤتمر “المانحين رفيع المستوى لدعم المساعدات الإنسانية للسودان والمنطقة” في عام 2023 وأنشأ جسراً جوياً لتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين وإجلاء عدد من حاملي الإقامة القطرية.

وأضافت أن إجمالي مساهمات دولة قطر للسودان الشقيق منذ اندلاع الحرب بلغت أكثر من 75 مليون دولار. وشملت هذه المشاريع المساعدات الإنسانية والتنموية، وتوفير سلال غذائية للمحتاجين، ودعم بناء قدرات الهلال الأحمر السوداني، وحماية واستعادة الروابط الأسرية، وتقديم المساعدة اللازمة في جمهورية جنوب السودان لأولئك الذين وصلوا إلى هناك هرباً من الصراع في السودان، ودعم مشاريع التوظيف والعمالة من خلال تعزيز الزراعة وتحسين الأمن الغذائي للفئات الضعيفة المتضررة من الصراع. كما ساهمت الجمعيات الخيرية الإنسانية القطرية مثل قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري ومؤسسة صلتك في تقديم العديد من المساعدات الإغاثية والتنموية في مختلف القطاعات.

وأعربت سعادتها عن قلق دولة قطر البالغ إزاء الحرب في السودان المستمرة منذ أبريل 2023 والتي أدت إلى تدهور كارثي غير مسبوق للأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في جميع أنحاء البلاد. علاوة على ذلك، تعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة، وانهارت العديد من الخدمات، وخاصة في قطاعي التعليم والصحة، وزاد عدد المحتاجين إلى المساعدات، فضلاً عن عدد النازحين واللاجئين، وغالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأكد المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف أنه وإزاء هذا الوضع فإن على أطراف الصراع تغليب المصلحة الوطنية السودانية والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وحماية المدنيين والمرافق المدنية والانخراط في حوار جاد يجنب البلاد المزيد من المخاطر وإعداد حوار شامل يقود إلى السلام الدائم ويحفظ وحدة السودان ويحقق آمال شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.

وشكرت منظمي الاجتماع، ونوهت بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمساعدة الشعب السوداني الشقيق وتخفيف معاناته الإنسانية وتلبية احتياجاته اليومية المتزايدة. وأشارت إلى أن السودان يصنف الآن كواحد من أكبر الأزمات الإنسانية، ويقدر عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية بنحو 30 مليون شخص.


شارك