حاخام يدعو للانسحاب من المؤسسات الصهيونية: تتناقض مع السيادة الإلهية

ودعا الحاخام دوف لاندو، زعيم التيار الحريدي، ممثلي حزب “ديجل هاتوراه” إلى الانسحاب من كافة المؤسسات الصهيونية، مشيرا إلى وجود صراع أيديولوجي حاد مع الفكر الصهيوني العلماني.
وفي رسالة نشرتها صحيفة “ياتيد نئمان” اليهودية المتشددة، وصف لانداو الصهيونية بأنها “حركة تهدف إلى إقامة الشعب اليهودي على أسس علمانية تتعارض مع السيادة الإلهية”، وأكد أنه “لا يجوز الانخراط في هذه المؤسسات أو المشاركة في انتخاباتها بأي شكل من الأشكال”. وأكد أيضًا أن “الانضمام إلى هذه المؤسسات يضر بالقيم اليهودية التقليدية ويهين اسم الله”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يدور فيه جدل سياسي واسع حول دور الحركات الأرثوذكسية المتطرفة داخل المؤسسات الصهيونية. وفي حين يسعى البعض إلى التوفيق بين الدين والسياسة، يرفض لاندو ومجموعاته هذا النهج، معتقدين أن المؤسسات الصهيونية تتعارض مع المبادئ الدينية التقليدية.
ومن الجدير بالذكر أن المنظمة الصهيونية العالمية، التي تأسست في نهاية القرن التاسع عشر بقيادة ثيودور هرتزل، تشرف على مؤسسات مهمة مثل الوكالة اليهودية لإسرائيل والصندوق القومي اليهودي. وفي السنوات الأخيرة، حدث تحول داخل هذه المؤسسات نحو دعم الجماعات الدينية واليمينية.
وفي انتخابات المؤتمر الصهيوني العالمي الثامن والثلاثين في عام 2020، حققت القوائم الأرثوذكسية تقدما كبيرا: حصلت كتلة أرض المقدس، المتحالفة مع شخصيات أرثوذكسية متطرفة، على أكثر من 20 ألف صوت. لكن أعضاء الكتلة أكدوا أن المشاركة في انتخابات المنظمة الصهيونية العالمية لا تعني الالتزام بمبادئ الصهيونية أو الدولة اليهودية.