هل تقترب موسكو من اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة؟

وبحسب تقرير أميركي، فإن موسكو تقترب من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة بشأن وجودها هناك.
قالت وكالة بلومبرغ الأميركية للأنباء إن روسيا تنوي الإبقاء على وجود عسكري محدود في سوريا بعد أن ضعف نفوذها بشكل كبير عقب الإطاحة بحليفها المقرب بشار الأسد. وأشارت أيضاً إلى أن المحادثات بين موسكو والحكومة السورية الجديدة ستستمر.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها، الاثنين، أن موسكو تقترب من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يسمح لها بإبقاء بعض أفرادها ومعداتها في البلاد.
وأضافت المصادر أن روسيا تأمل في الحفاظ على القواعد البحرية والجوية في سوريا التي كانت تستخدمها قبل سقوط نظام الأسد بعد العملية العسكرية السريعة التي شنتها فصائل المعارضة السورية أواخر العام الماضي.
وقالت بلومبرج إنه لا توجد ضمانات بأن تؤدي المحادثات الجارية إلى اتفاق بين الجانبين. لكن الاتصال الهاتفي الأول بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يشير إلى تصعيد المفاوضات بين الجانبين.
قال مصدر لوكالة “بلومبرغ” إن روسيا قد تساعد في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي الذي ينشط في شرق سوريا. وأشار مصدر آخر إلى أن استمرار الوجود الروسي قد يساعد القيادة السورية أيضاً في مواجهة النفوذ التركي المتزايد.
ويرى مراقبون أن التوجه الروسي الجديد تجاه سوريا يرتكز على مبدأ الحفاظ على العديد من مصالحها الاستراتيجية، مثل قاعدتيها على الساحل السوري.
وتعد قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية الركيزتين الأساسيتين لنفوذ موسكو في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. كما أنها تشكل عناصر استراتيجية مهمة لتعزيز الوجود العسكري والسياسي الروسي في المنطقة.