مات واقفًا وأبكي إيطاليا.. في عيد ميلاده ما قصة روبرتو باجيو المؤثرة ؟

“الله يسامح الجميع إلا باجيو.” كتبت هذه الكلمات على جدران شوارع إيطاليا بعد أن أهدر ركلة جزاء “مؤسفة” في نهائي كأس العالم 1994 أمام البرازيل. كانت هذه نهاية حلم الإيطالي الذي رافقه بالندم حتى اعتزاله.
روبرتو باجيو هو أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ الإيطالي والدولي. ولد في 18 فبراير 1967. يُعرف باسم “ذيل الحصان الإلهي” بسبب تسريحة شعره المميزة وأدائه السحري في الملعب.
ورغم احتفاله اليوم بعيد ميلاده الـ58، إلا أن هذا اليوم يمثل مزيجاً من الحزن والفرح بعد أن ارتبط في أذهان الجماهير بركلة الجزاء الضائعة في نهائي كأس العالم 1994.
أين بدأ باجيو مسيرته الاحترافية؟
بدأ باجيو مسيرته في فيتشنزا، ثم انتقل إلى فيورنتينا وفي عام 1990 إلى يوفنتوس حيث فاز بلقب الدوري الإيطالي في عام 1995 والكرة الذهبية في عام 1993. ولعب بعد ذلك لأندية ميلان، وبولونيا، وإنتر ميلان، وبريشيا، حيث قدم أداءً جيدًا على الرغم من الإصابات المتكررة.
ما هي قصة روبرتو باجيو المؤثرة؟
تُعد قصة ركلة الجزاء التي نفذها روبرتو باجيو في نهائي كأس العالم 1994 واحدة من أكثر اللحظات المأساوية في تاريخ كرة القدم.
وقاد باجيو، نجم المنتخب الإيطالي في هذه البطولة، الفريق إلى النهائي بأداء استثنائي، خاصة في أدوار خروج المغلوب، حيث سجل أهدافا حاسمة أمام نيجيريا وإسبانيا وبلغاريا.
التقت إيطاليا والبرازيل في المباراة النهائية. وبعد مرور 120 دقيقة، انتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليتم حسمها بركلات الترجيح.
وأهدر فرانكو باريزي ودانيلو ماسارو ركلتي جزاء لإيطاليا، فيما أهدر البرازيلي مارسيلو سانتوس أيضا ركلة جزاء، لتكون ركلة الجزاء الأخيرة هي الحاسمة.
وتقدم باجيو إلى الأمام ليطلق اللقطة الأخيرة وسط هتافات المشجعين الإيطاليين المنتظرة. وكان الضغط هائلا، لكن باجيو سدد الكرة فوق العارضة، وتوج المنتخب البرازيلي باللقب.
بعد تسديدته الفاشلة، وقف باجيو بلا حراك. أصبح المشهد عبادة وأطلق عليه اسم اللاعب الذي مات واقفا. ورغم أن إيطاليا أهدرت بالفعل ركلتي جزاء قبل تسديدته، فإن لحظة إهداره كانت الأكثر شهرة وظلت تطارده طوال مسيرته.
امتلأت شوارع إيطاليا بالحزن حتى أن الجدران كتبت عليها: “الله يغفر للجميع إلا باجيو”.
وعلق باجيو في وقت لاحق على تلك اللحظة قائلا إنه لم يكن ينبغي له أن ينفذ ركلة الجزاء لأنه كان يعاني من إصابة، لكنه لم يرغب في التهرب من مسؤوليته.
اقرأ أيضا:
“لقد أعاد السماسرة النادي إلى الماضي.” رسائل غاضبة من أمير عزمي مجاهد بعد رحيله عن الزمالك
“أسوأ موقف في العالم”.. تعليق ناري من شبانة على ما حدث للاعب الزمالك