وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تشهد إطلاق مركز السياسات المبتكرة للبيئة (حابي)

منذ 2 شهور
وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تشهد إطلاق مركز السياسات المبتكرة للبيئة (حابي)

دكتور. شهدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، افتتاح مركز السياسات البيئية المبتكرة (HAPI) لتحسين الوصول إلى الهواء النظيف والمياه. ويعد المركز امتدادًا جديدًا لمختبر التأثير المصري الذي أنشئ بالشراكة بين معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، خلال الافتتاح، أن إطلاق مثل هذه المبادرة الجديدة هو تأكيد على التزام مصر بصنع السياسات القائمة على الأدلة والتنمية المستدامة والعمل المناخي، مؤكدة إيمان الوزارة بأن التغيير التحويلي يجب أن يعتمد على صنع السياسات القائمة على البيانات والشراكات الاستراتيجية وآليات التمويل المبتكرة. وأضاف أنه في عصر يتسم بالتحديات العالمية مثل عدم اليقين الاقتصادي وتغير المناخ وعدم المساواة الاجتماعية، فإن النمو لا ينبغي أن يكون كميًا فحسب، بل نوعيًا أيضًا وشاملًا ومستدامًا.

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط رؤية وزارة التنمية الاقتصادية في إطار عملها، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هي صياغة سياسات قائمة على البيانات والأدلة لتوجيه القرارات الاستراتيجية في القطاعات الرئيسية، وبناء اقتصاد مستدام من خلال الاستقرار الاقتصادي الكلي والإصلاحات الهيكلية والانتقال العادل إلى الاقتصاد الأخضر، وتحسين تخصيص الموارد من خلال حشد التمويل المحلي والدولي في إطار الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية في مصر، التي تم إطلاقها بالشراكة مع الأمم المتحدة.

وأضافت أن هذه المبادرات تشكل خطوة ملموسة نحو مستقبل أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وأكثر حيوية اقتصاديا وشمولا اجتماعيا. وقد عكست هذه المبادرات ريادة مصر في مجال العمل المناخي العالمي وأظهرت كيف يمكن للحلول المتكاملة أن تدفع التغيير النظامي على المستويين الوطني والإقليمي.

وأضافت أن مصر عززت دورها القيادي في العمل المناخي الإقليمي والعالمي. على سبيل المثال، استضافت البلاد مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ وشاركت بشكل فعال في أجندة المناخ الدولية. وقد أظهرت البلاد بذلك كيف يمكن للدول النامية تصميم سياسات صديقة للمناخ، وتوفير التمويل المناخي، وتنفيذ الإصلاحات المستدامة.

وأضافت أن مصر مثلت صوت دول الجنوب العالمي في مؤتمر المناخ COP27، وحرصت على أن تكون أفريقيا والدول النامية الأخرى في قلب مفاوضات المناخ. وأشارت إلى إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، الذي يمثل أحد أعظم الإنجازات وخطوة حاسمة في تقديم الدعم المالي للدول الضعيفة المتضررة من الكوارث المرتبطة بالمناخ. كان أحد النتائج الرئيسية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين هو إطلاق منصة “نوفي” – الربط بين المياه والغذاء والطاقة – والتي تمثل نموذجًا رائدًا يعيد تعريف تمويل المناخ من خلال ربط احتياجات التنمية بآليات التمويل المبتكرة، كما تمثل نموذجًا تقوده الحكومة لترجمة السياسات إلى عمل من خلال تأمين استثمارات فعالة بما يتماشى مع المساهمات الوطنية المحددة لمصر.

وأضافت أنه من خلال “نوفي” سيتم تنفيذ مشاريع متكاملة؛ ويتجلى ذلك في ضمان الأمن المائي من خلال الإدارة المستدامة للموارد والاستثمارات في البنية التحتية، ودعم الأمن الغذائي من خلال زيادة المرونة الزراعية والاستخدام الذكي للموارد، وتسريع التحول في مجال الطاقة من خلال توسيع نطاق مشاريع الطاقة المتجددة وترشيد استخدام الطاقة.

ومن الجدير بالذكر أن مركز السياسات البيئية المبتكرة (HAPI) هو امتداد لمختبر التأثير المصري للبيئة والطاقة وتغير المناخ. وقد أنشئ المختبر المصري في إطار شراكة بين مختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، ولعب المختبر المصري دوراً حاسماً في إرساء نهج سياسي قائم على الأدلة في مختلف قطاعات التنمية في مصر. ستكون مبادرة HAPI بمثابة منصة تعاونية تجمع الخبراء والممارسين وصناع القرار لتطوير حلول مبتكرة تشكل مستقبل التنمية المستدامة في مصر وخارجها.


شارك