وزير النقل يكشف تفاصيل مشروع طريق الربط البري بين مصر وتشاد

منذ 5 أيام
وزير النقل يكشف تفاصيل مشروع طريق الربط البري بين مصر وتشاد

قال نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، إن مصر تولي أهمية كبيرة لمشروع الطريق البري الرابط بين مصر وتشاد، باعتباره شرياناً حيوياً للتنمية والتجارة البينية، ومحوراً أساسياً لتعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد، وتحويل تشاد إلى مركز تجاري يربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي لتطوير البنية التحتية في العاصمة التشادية نجامينا اليوم الثلاثاء.

وأضاف الوزير أن الطريق ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول يمتد داخل الأراضي المصرية ويبلغ طوله 400 كيلومتر، والثاني داخل الأراضي الليبية ويبلغ طوله 390 كيلومتر، والقسم الثالث يمتد من الحدود التشادية حتى إبشة ويمر عبر مدينة أم الجرس ويبلغ طوله 930 كيلومتر. ويجري حالياً إنشاء القسم الأول بواسطة شركات مصرية على الأراضي المصرية شرق العوينات حتى ميناء الكفرة.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالقطاع الثاني فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة المقاولون العرب والحكومة الليبية للبدء في الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم الأولي للطريق الذي يربط منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا بالحدود مع مصر ويمتد داخل الأراضي الليبية حتى الحدود مع تشاد.

وأشار الوزير إلى أن شركة المقاولون العرب وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة التشادية للبدء في أعمال المسح والدراسات البيئية والتخطيط المبدئي للقطاع الثالث على الطريق الممتد من الحدود الليبية التشادية حتى مدينة أم الجرس. كما تم توقيع عقود بين الحكومة التشادية وشركة المقاولون العرب لتنفيذ الطريق من مدينة أم الجرس إلى مدينة إبشة، ويجري حالياً إعداد كافة الدراسات المتعلقة بالمشروع.

وأعلن أن الطريق البري يمثل شرياناً حيوياً للتنمية والتجارة البينية، ومحوراً أساسياً لتعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد، وتحويل تشاد إلى مركز تجاري يربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي.

وأشار وزير النقل إلى تطوير منظومة النقل في إطار رؤية مصر 2030. لقد تم تحقيق العديد من النجاحات غير المسبوقة في كافة القطاعات، والتي أكدتها أيضاً المؤسسات الدولية. وتنفذ وزارة النقل خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر المنظومة، بما في ذلك الوسائل والشبكات في مختلف القطاعات (الطرق والكباري – السكك الحديدية – مترو الأنفاق والجر الكهربائي، “المونوريل والسكك الحديدية الخفيفة (LRT) والقطارات الكهربائية فائقة السرعة بطول 2000 كم”، الموانئ البحرية – النقل النهري – الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية). وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريع وزارة النقل بين عامي 2014 و2024 نحو 2 تريليون جنيه مصري.

وأشار الوزير إلى أن هناك آفاقا كبيرة لتنمية التعاون الاقتصادي وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين في مجالات تربية الماشية والصحة والزراعة والري والبنية التحتية والطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، من المهم تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين وعقد اجتماعها المقبل في أقرب وقت ممكن من أجل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين على مختلف المستويات.

وأشار إلى الدور المهم للوكالة المصرية للشراكة الإنمائية في توفير برامج بناء القدرات والتدريب في مختلف المجالات، وخاصة في دعم العملية التعليمية والثقافية التشادية، ومشروعات البنية الأساسية، فضلاً عن أنشطة بعثة الأزهر في تشاد، وشدد على ضرورة مواصلة متابعة تنفيذ نتائج قمة يوليو 2024 بين الرئيس المصري ونظيره التشادي.

وقال الوزير إن القارة الإفريقية تتمتع بموارد وثروات طبيعية هائلة، سيؤدي الاستغلال الأمثل لها إلى زيادة كبيرة في التنمية وزيادة الناتج القومي لدول القارة. ويعد تطوير البنية الأساسية لشبكات النقل في القارة عنصرا مهما في تحقيق هذه النهضة، وأصبح النقل العامل الرئيسي المؤثر في النمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية الأساسية لأنظمة النقل المختلفة، كما أن توفير هذه الشبكات وربطها يسهل إجراءات انتقال البضائع ويزيد من التبادل التجاري، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار في بلداننا الأفريقية.

ودعا وزير النقل المؤسسات المالية الدولية إلى مواصلة جهودها والعمل معًا لتلبية الاحتياجات التمويلية الهائلة للدول الأفريقية في معالجة تحدياتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية. وعلاوة على ذلك، ينبغي لهم مواصلة تنفيذ مشاريع التنمية، وخاصة مشاريع البنية الأساسية اللازمة للربط الإقليمي والقاري وتسهيل التجارة والاستثمار المشترك بين البلدان الأفريقية.

 


شارك