أبرزها مناقشة رفض التهجير والأوضاع في غزة.. ننشر تفاصيل زيارة السيسي لإسبانيا

منذ 3 أيام
أبرزها مناقشة رفض التهجير والأوضاع في غزة.. ننشر تفاصيل زيارة السيسي لإسبانيا

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإسبانية مدريد في زيارة رسمية لمملكة إسبانيا في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين.

صرح المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية أن الرئيس سيلتقي خلال زيارته الرسمية لمملكة إسبانيا مع جلالة ملك إسبانيا ورئيس الوزراء وممثلي بعض أكبر الشركات الإسبانية. كما سيشارك في فعالية اقتصادية مع مجتمع الأعمال والشركات الإسبانية.

وأضاف المتحدث الرسمي والسفير محمد الشناوي، أنه سيتم خلال الزيارة أيضًا التوقيع على اتفاقية لرفع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك عدد من إعلانات النوايا في مختلف مجالات التعاون.

وفي السطور التالية ننشر تاريخ العلاقات الدولية بين مصر وإسبانيا، وخاصة موقف مدريد الداعم للقضية الفلسطينية:

تتمتع مصر وإسبانيا بعلاقات تعاون وصداقة وثيقة ودائمة منذ عقود، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التنسيق بين دول جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط في مواجهة التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط نتيجة للأزمات في عدد من دول المنطقة.

أهداف زيارة السيسي إلى إسبانيا

ويأتي ذلك في إطار تكثيف التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين وزيادة الاستثمارات الإسبانية في مصر، خاصة في مجالات النقل والطاقة المتجددة والزراعة والبنية الأساسية ومعالجة المياه.

تفعيل المجلس الاقتصادي المصري الاسباني المشترك

ومن المنتظر أن يتم خلال الزيارة إطلاق هذا المجلس لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.

تنسيق القضايا الإقليمية والدولية

وستتضمن الزيارة أيضا بحث الأوضاع في قطاع غزة، خاصة في ظل تأكيد إسبانيا رفضها لكل المحاولات لطرد سكان القطاع.

تعزيز التعاون الثقافي والسياحي

ويرغب الجانبان في تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والسياحة، مما سيساهم في تحقيق التفاهم المتبادل بين الشعبين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار التزام البلدين بتعزيز العلاقات عبر حوض البحر الأبيض المتوسط والعمل معًا لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

العلاقات الاقتصادية

شهدت العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا تزال هناك إمكانية لمزيد من التطور، وخاصة في المجال الاقتصادي، حيث توجد تكاملية واضحة بين البلدين. وتظهر أرقام التجارة خلال العامين الماضيين زيادة كبيرة، وهو ما يدل على صحة العلاقات الثنائية.

وتغطي بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تطور الصادرات والواردات بين مصر وإسبانيا في عام 2021:

وبلغت قيمة الصادرات المصرية إلى إسبانيا 1.9 مليار دولار خلال عام 2021، مقابل 818.1 مليون دولار خلال عام 2020، بزيادة قدرها 1.1 مليار دولار.

وبلغت واردات مصر من إسبانيا 1.7 مليار دولار خلال عام 2021، مقابل 1.5 مليار دولار خلال عام 2020، بزيادة قدرها 117.1 مليون دولار بنسبة 7.6%.

ارتفعت قيمة التجارة بين مصر وإسبانيا إلى 3,6 مليار دولار خلال عام 2021، مقابل 2,4 مليار دولار خلال عام 2020، بزيادة قدرها 1,2 مليار دولار بنسبة 51,2%.

وبلغت قيمة الاستثمارات الإسبانية في مصر 51.1 مليون دولار خلال الربع الأول من العام المالي 2021/2022، مقابل 24.3 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي 2020/2021. ويمثل هذا زيادة قدرها 26.8 مليون دولار أميركي أو بنسبة 110.3%.

بلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بإسبانيا نحو 13.9 مليون دولار خلال العام المالي 2019/2020، مقابل 16.4 مليون دولار خلال العام المالي 2018/2019. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 15.2%.

التعاون في قطاع النقل

تتعاون مصر مع إسبانيا في عدة مجالات، منها السكك الحديدية ومترو الأنفاق. كما تعمل مصر على توطين صناعة السكك الحديدية والمترو في مصر وبناء السفن.

موقف اسبانيا من القضية الفلسطينية

وقد اتخذت إسبانيا في الآونة الأخيرة مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، على المستويين الرسمي والشعبي.

رفضت الحكومة الإسبانية، في السادس من فبراير/شباط، مقترحا تقدم به وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يدعو فيه الدول المعارضة للحرب الإسرائيلية على غزة إلى قبول النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن إسبانيا ترفض هذا المقترح، وشدد على أن قطاع غزة يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن استعداد حكومته للعمل من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي وفي إسبانيا.

ودعا إسرائيل أيضا إلى وقف “القتل الأعمى للفلسطينيين” في قطاع غزة، وشدد على ضرورة تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

على المستوى الشعبي

وفي إسبانيا، شهدت البلاد العديد من حركات التضامن والمظاهرات مع الشعب الفلسطيني، مطالبة بوقف المجازر في قطاع غزة.

وتظهر هذه المواقف أن إسبانيا ملتزمة بالحقوق الفلسطينية وملتزمة بالسلام العادل والشامل في المنطقة، على الرغم من أن بعض السياسات المتبعة لا تزال قيد المناقشة.


شارك