وزير الخارجية الأمريكي: إنهاء حرب أوكرانيا يتطلب تنازلات من جميع الأطراف
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء، إن إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا يتطلب تنازلات من جميع الأطراف، وإن أوروبا ستشارك في المحادثات.
وعندما سئل عن العقوبات ضد روسيا، أوضح روبيو أن هذه الإجراءات فرضت ردا على الغزو الروسي وأن الولايات المتحدة ليست وحدها في فرضها.
وأضاف روبيو أنه “سيتعين على الاتحاد الأوروبي الجلوس على طاولة المفاوضات في مرحلة ما لأنه فرض عقوبات أيضا”.
التقى دبلوماسيون كبار من روسيا والولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء لمناقشة تحسين العلاقات والتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا – وهي المحادثات التي تعكس تحولا دراماتيكيا وسريعا في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.
ولم يحضر الاجتماع أي سياسي أوكراني. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تخسر فيه البلاد التي مزقتها الحرب تدريجيا ولكن بثبات الأرض أمام القوات الروسية المتفوقة عدديا في الحرب التي استمرت الآن لما يقرب من ثلاث سنوات.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تقبل أي نتيجة لمحادثات هذا الأسبوع إذا لم تشارك كييف. وأعرب الحلفاء الأوروبيون أيضًا عن قلقهم من احتمال استبعادهم.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس بعد الاجتماع، قال روبيو إن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على متابعة ثلاثة أهداف: إعادة موظفي السفارة في واشنطن وموسكو، وتشكيل فريق رفيع المستوى لدعم محادثات السلام بشأن أوكرانيا، واستكشاف علاقات اقتصادية أقوى والتعاون.
“إذا انتهى هذا الصراع بطريقة مقبولة، فسوف تكون هناك فرص هائلة للتعاون مع الروس في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال روبيو “وبصراحة، على المستوى الاقتصادي، هناك قضايا من شأنها أن تفيد العالم، كما ستؤدي إلى تحسين علاقاتنا على المدى الطويل”.
وتقدم تعليقات روبيو دليلا إضافيا على التحول الجوهري في السياسة الأميركية تجاه روسيا بعد أن أمضى سلف ترامب سنوات في محاولة عزل موسكو.
