رئيس الوزراء الفلسطيني: أولويتنا في غزة توفير الإيواء المؤقت واستعادة الخدمات الأساسية

استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء، في مكتبه برام الله، وفداً من البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين إيراسي غارسيا، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، ومستشار رئيس الوزراء محمد الأحمد.

وأطلع مصطفى وفد البرلمان الأوروبي على التطورات في فلسطين، وجهود الحكومة لتنفيذ خطة الإغاثة وإعادة الإعمار، والاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقديم المساعدة لهم في المناطق المتضررة بالضفة الغربية وتلبية احتياجاتهم.

وأكد أن أولوية جهود الحكومة في قطاع غزة حالياً هي توفير المأوى المؤقت واستعادة الخدمات الأساسية وتجهيز البنية التحتية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب تنسيق العمل اليومي من خلال مركز عمليات الطوارئ في قطاع غزة مع جميع منظمات الإغاثة والشركاء العاملين في القطاع لضمان وصول أكبر قدر ممكن من المساعدة إلى المحتاجين.

وتناول مصطفى التطورات في الضفة الغربية واعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة على المدن والبلدات والقرى والمخيمات في شمال الضفة الغربية. هناك، تم تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني قسراً، ودُمرت المنازل والمرافق والبنية التحتية، وتزايدت هجمات المستوطنين، وأقيم أكثر من 900 نقطة تفتيش لإعاقة حرية التنقل والمرور بين الأراضي الفلسطينية. ويضاف إلى ذلك الحرب المالية المستمرة والاقتطاعات من عائدات الضرائب الفلسطينية.

كما أطلع رئيس الوزراء الوفد على الجهود المبذولة لتنفيذ الإصلاح المؤسسي وأجندة التنمية المتعددة القطاعات.

وأشاد مصطفى بدعم البرلمان الأوروبي لفلسطين واحتياجات شعبها وحصوله على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال والحرية وإقامة الدولة المستقلة. وشدد على أهمية تعزيز الحوار والشراكة الفلسطينية الأوروبية.

من جانبهم، أكد أعضاء الوفد التزامهم بالدفاع عن القانون الدولي والإنساني وقيم السلام والعدالة. وأكدوا على حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة بأسرها، وحق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه وفي دولته المستقلة، ودعموا الحوار السياسي وحزمة المساعدات الأوروبية لفلسطين.