“تراجعت شعبيته”.. ترامب يهاجم زيلينسكي ويحمله مسؤولية الحرب مع روسيا

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لنظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وأكد مجددا أن شعبية زيلينسكي تراجعت.

خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في منتجعه مار إيه لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، ألقى ترامب باللوم على زيلينسكي في “الهجوم الروسي الشامل” قبل حوالي ثلاث سنوات.

ورد ترامب على انتقادات زيلينسكي السابقة لاستبعاد كييف من أي مفاوضات مع موسكو بشأن الحرب الروسية الأوكرانية قائلاً: “حسنًا، لقد كان هناك لمدة ثلاث سنوات، وكان لا ينبغي له أن يبدأ هذا”، في إشارة إلى الحرب. وأضاف، بحسب وكالة أسوشيتد برس، “كان من الممكن أن يتوصلوا إلى اتفاق”.

وأشار ترامب إلى أنه لو كان في السلطة عند اندلاع الحرب، لكان بإمكانه التفاوض على صفقة كانت ستمنح أوكرانيا “كل الأراضي تقريبا دون قتل أحد أو تدمير مدينة”. وأضاف: “أريد السلام”. “لا أريد المزيد من القتل.”

وتحدث ترامب أيضًا عن الانتخابات في أوكرانيا خلال المؤتمر الصحفي وقال إنه يجب إجراء الانتخابات في أوكرانيا. وأشار إلى أن هذه القضية لا تهم روسيا. “إنه شيء يأتي مني ومن العديد من البلدان الأخرى أيضًا.”

وأضاف ترامب أن شعبية الرئيس زيلينسكي انخفضت: “أنا آسف أن أقول هذا، لكن نسبة تأييده بلغت أربعة في المائة”.

يشار إلى أن فترة ولاية فولوديمير زيلينسكي انتهت في 20 مايو/أيار 2024. وفقًا للدستور الأوكراني، يظل رئيس الدولة في منصبه لمدة 5 سنوات ويؤدي واجباته حتى يتولى خليفة جديد منصبه. ومع ذلك، بسبب الحرب ضد روسيا، لم تُعقد أي انتخابات رئاسية في البلاد منذ فبراير/شباط 2022.

وناقش ترامب أيضًا فكرة إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا. وقال: “إذا أرادوا أن يفعلوا ذلك، فهذا أمر رائع. “أنا أؤيد ذلك تمامًا.” وأكد أن بلاده ليست بحاجة إلى إرسال جنود إلى كييف، “لأننا، كما تعلمون، بعيدون للغاية”.

ودعا ترامب أيضًا إلى “إعادة التوازن” بين المساعدات الأوروبية والأمريكية لأوكرانيا. وقال “لقد أعطيناهم، على ما أعتقد، 350 مليار دولار، وهذا مبلغ كبير من المال، ونحن بحاجة إلى إعادة التوازن مع أوروبا لأن أوروبا أعطتهم أقل بكثير”.

أدلى ترامب بهذه التصريحات خلال محادثات بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي في الرياض بشأن تحسين العلاقات وإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ومن المقرر عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن. وأعلن القصر الرئاسي الروسي (الكرملين)، اليوم، أن قمة بين الرئيسين ممكنة قبل نهاية فبراير/شباط أو بعده، مشيرا إلى أن التحضيرات لهذه القمة ستستغرق بعض الوقت.

أكد الكرملين أن المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة تشكل خطوة مهمة للغاية نحو حل مستقبلي للصراع في أوكرانيا.

وفي الأسبوع الماضي، اتصل ترامب ببوتين لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا – وهي المبادرة التي صدمت أوروبا وأثارت قلق أوكرانيا.