المشاط: 71.4 مليار جنيه استثمارات التعليم والتعليم الفني والبحث العلمي بخطة 2024/2025

– 3.8 مليار دولار لتمويل التنمية منخفضة الفائدة لقطاع التعليم
دكتور. قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن إجمالي الاستثمارات في التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم والتدريب الفني بلغ نحو 71.4 مليار جنيه في العام المالي 2024/2025.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في افتتاح الدورة الرابعة للملتقى والمعرض الدولي للتعليم التقني والتكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني تحت شعار “التعليم التقني والتكنولوجي.. الفرص والتحديات”، والذي حضره ممثلون عن وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والعمل والاتحاد الأوروبي والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني يعد من أولويات الدولة المصرية. وقد تم إدراجها أيضًا في برنامج عمل الحكومة. الهدف الاستراتيجي هو تحسين التعليم، مما سيساهم في خلق فرص العمل المستقبلية. ويتم تحقيق ذلك من خلال تحديث منظومة التعليم الفني، التي تعد إحدى أهم أدوات تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشارت المشاط إلى أن ذلك يتماشى مع رؤية الدولة التنموية والتي عبرت عنها استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”. ويهدف إلى تطوير منظومة متكاملة للتعليم الفني والتدريب المهني، انطلاقاً من أهمية هذا القطاع في تأهيل أعداد كبيرة من الشباب وتزويدهم بالمهارات والقدرات التي تمكنهم من تلبية متطلبات سوق العمل، وكذلك المهارات المطلوبة في سياق التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.
وأضافت أن الحكومة تعمل بالتعاون مع البنك الدولي على إعداد استراتيجية جديدة للاستثمار الأجنبي المباشر في مصر للفترة 2025-2030، بما يتماشى مع أولويات الدولة المصرية، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تستهدف الاستثمارات القائمة على مصادر جديدة لرأس المال المعرفي المكثف والتكنولوجيا والمهارات وربط الأسواق، حيث يساهم ذلك في زيادة تنافسية وتنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا وتنمية رأس المال البشري في الدولة وخلق فرص عمل جيدة لمواطنيها.
وأكدت المشاط أن التركيز في صياغة الاستراتيجية ينصب على تحسين برامج التدريب المهني وضمان توافق تنمية المهارات مع احتياجات القطاع الخاص بهدف زيادة القدرة التنافسية للقوى العاملة والتي تعد عاملاً رئيسياً للمستثمرين الأجانب في العديد من القطاعات.
وأكدت أنه في ضوء ذلك تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ هذه الأولويات من خلال إنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف محافظات الجمهورية، وتطوير مدارس التعليم الفني والتدريب المهني، ومواصلة بناء الشراكات مع القطاع الخاص لتدريب الطلاب بالمصانع. علاوة على ذلك، تعمل على توسيع نطاق التعاون مع شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف. – تحسين التدريب المهني في مصر من خلال برامج التعاون التي تقدم الدعم الفني والتكنولوجي.
وأوضحت أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي تعمل على زيادة الاستثمار العام في قطاع التعليم باعتباره أحد القطاعات ذات الأولوية في جهود التنمية البشرية. ويتضمن ذلك الاهتمام بتوفير الدعم والاستثمار اللازمين لمستويات التعليم المختلفة وكذلك التدريب الفني الذي يلعب دوراً فعالاً في تنمية رأس المال البشري وتلبية احتياجات سوق العمل.
وفي هذا السياق أكد المشاط توسيع المدارس الفنية والتقنية التطبيقية واستكمال التجهيزات في الجامعات الفنية. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الجامعات التقنية من تسعة إلى اثنتي عشرة جامعة في العام المقبل، وذلك ضمن هدف تحقيق التغطية الكاملة بالجامعات الخاصة والتقنية في السنوات المقبلة.
ومن ناحية أخرى، أشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى محفظة التعاون مع شركاء التنمية الدوليين والتي تشمل العديد من المشاريع في قطاع التعليم. وتجاوز إجمالي حجم التمويل التنموي الناعم الموجه لقطاع التعليم 3.8 مليار دولار أميركي لتنفيذ أكثر من 39 مشروعاً تنموياً، بما في ذلك مشاريع تنمية قدرة الأطفال على التعلم، ومهارات المعلمين، وتطوير المناهج، فضلاً عن مشاريع المدارس المتميزة في العلوم والتكنولوجيا، ومشاريع التعليم والتدريب التقني والمهني.