جنود إسرائيليون شاركوا في حرب غزة يستغيثون للحصول على علاج للصحة العقلية

يحتاج العديد من جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين أكملوا أشهرًا من الخدمة العسكرية إلى علاج نفسي عاجل بسبب النقص الحاد في المعالجين المتاحين.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأربعاء، في تقرير لها، بشهادة جندي أنهى 260 يوما من الخدمة الاحتياطية منذ اندلاع الحرب على غزة.
وقال روي (31 عاما) إنه اضطر إلى ترك وظيفته بسبب خدمته العسكرية وقرر السعي للحصول على علاج نفسي بعد الانتهاء من خدمته.
وأوضح أنه لجأ إلى برنامج “أميت” الذي أطلقته وزارة الدفاع الإسرائيلية قبل نحو شهر ونصف. تقديم العلاج النفسي وتنظيم ورش العمل لتسهيل إعادة دمجهم في المجتمع.
وذكرت الصحيفة العبرية أن نحو 170 ألف مستخدم سجلوا منذ إطلاق البرنامج، بينهم نحو 4 آلاف جندي احتياطي أرادوا ممارسة حقهم في الرعاية النفسية.
وأشارت إلى أن “الطلب المرتفع على العلاج ونقص مقدمي الرعاية المتاحين أدى إلى ردع بعض المتقدمين، بما في ذلك روي”.
ونقلت الصحيفة عن الجندي مائير (52 عاما) قوله إنه قرر الخضوع لعلاج نفسي بعد أن أنهى نحو 250 يوما من الخدمة الاحتياطية.
وأضاف: “جميع زملائي يواجهون نفس المشاكل والصعوبات. بعضهم في الثلاثينيات من عمرهم، وبعضهم في الخمسينيات من عمرهم. لقد تم تسريحهم من الخدمة، فخضعت للعلاج النفسي.
وأعرب عن إحباطه بعد الاتصال ببرنامج وزارة الدفاع ووعد المنظمون بالعودة إليه. لكنهم أخبروه لاحقًا أنهم “مشغولون”.
وأكد جندي آخر، يبلغ من العمر 40 عاما، متزوج وأب لثلاثة أطفال، خدم إلى جانب مائير، أنه واجه صعوبة في الحصول على الدعم من برنامج أميت.
وقال “لقد قمت بتنزيل التطبيق، وأدخلت معلوماتي وفعلت كل ما كان علي فعله، ولم يتصل بي أحد”. “عندما اتصلت أخيرًا، أخبروني أنهم مشغولون وسيتصلون بي لاحقًا.”