عرض تجربة مصر الرائدة في التنمية الحضرية بالمؤتمر العربي الثالث للأراضي بالمغرب

تم استعراض تجربة مصر الرائدة في التنمية الحضرية المستدامة خلال المؤتمر الريفي العربي الثالث الذي عقد اليوم بالعاصمة المغربية الرباط.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزارة التنمية المحلية، وصندوق التنمية العمرانية، والهيئة العامة للتخطيط العمراني.
ويهدف المؤتمر الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) إلى مناقشة الاستراتيجيات الرامية إلى معالجة التحديات الأكثر إلحاحاً التي يواجهها قطاع الأراضي في المنطقة. وفي الوقت نفسه، سيجتمع صناع السياسات والباحثون والمجتمع المدني معًا، وفقًا لبيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر.
من جانبه، قال أحمد رزق ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر، إن مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر عقد جلستين في إطار المؤتمر العربي الثالث للأراضي. وكان من شأن المحور الأول أن يتناول حلول التمويل القائم على الأراضي في ضوء الحاجة الملحة إلى استراتيجيات مبتكرة وفعالة لتمويل الأراضي وتقييمها.
وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن استراتيجيات أساسية لتحسين التنمية الحضرية المستدامة ومعالجة البنية التحتية المفقودة وتعزيز النمو العادل. ويواجه تنفيذ آلية التقاط قيمة الأراضي وأطر تمويل الأراضي الأخرى تحديات كبيرة، وخاصة في المناطق ذات أنظمة إدارة الأراضي الضعيفة. وعلاوة على ذلك، فإن الحواجز التنظيمية والفنية والمؤسسية غالبا ما تقف حائلا أمام التنفيذ الفعال لهذه الآليات، مما يحد من قدرتها على تعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
وأضاف ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر أن معالجة هذه التحديات تتطلب حلولاً مبتكرة ومصممة محليًا وتعاونًا وثيقًا بين صناع السياسات وخبراء إدارة الأراضي ومخططي المدن.
وأضاف أن هذه الجلسة ناقشت منهجيات التمويل المتقدم المعتمد على الأراضي وتقييمها من خلال دراسات الحالة والأمثلة العملية من مختلف البيئات.
وستسلط المناقشات الضوء على كيفية دمج الظروف الإطارية لخلق قيمة الأراضي في التنمية الموجهة نحو النقل من أجل تعزيز التمويل الحضري المستدام.
وأوضح رزق أن الجلسة الثانية كانت حول فهم قيم التوسع العمراني من خلال تخطيط وإدارة استخدامات الأراضي في مصر. وسلطت الجلسة الضوء على التجربة المصرية في زيادة فوائد قيم التحضر من خلال تخطيط وإدارة الأراضي في مصر.
وقال إن التركيز في الجلسة ينصب على تعزيز تبادل المعرفة والخبرة من خلال التأكيد على تخطيط وإدارة الأراضي ودورها الفعال في تمويل برامج التنمية الحضرية الشاملة والمتكاملة والترويج لها، فضلاً عن تعزيز التمويل المختلط والفعال في المناطق الحضرية ضمن رؤى التنمية التي تمكن من استخدام الدخل الرأسمالي لتمويل الاضمحلال الحضري والتنمية لدفع التأثيرات على مستوى المدينة وأهداف التنمية المستدامة في المدن.
وقال إن مشروع التنمية الحضرية التشاركية في مصر، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية، يهدف إلى توفير أدوات وأساليب مبتكرة للتنمية الحضرية لتحسين قيم الأراضي وظروف المعيشة في المناطق الحضرية في مصر.
وأضاف المسؤول الأممي أنه تم خلال الاجتماع تقديم الأدوات والمنهجيات الجديدة الفعالة والشاملة لصندوق التنمية الحضرية لضمان الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتجديد آليات التمويل لبعض المشاريع ذات الأولوية. كما تم تقديم مشروع “هينا” الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني وبتمويل من الحكومة السويسرية. وهي أداة لإعادة تنظيم الأراضي واستعادة قيم الأراضي في مصر وإمكانيات هذه الأدوات في دعم التنمية الحضرية المتكاملة الأكثر شمولاً وتمويلاً ذاتياً في المدن.