التنمية المحلية تنظم جولة للكوادر الأفريقية بوكالة الفضاء المصرية

منذ 2 شهور
التنمية المحلية تنظم جولة للكوادر الأفريقية بوكالة الفضاء المصرية

– الوفد الأفريقي يشيد بتجربة مصر في تعزيز أنظمة الطوارئ في أفريقيا

 

نظمت وزارة التنمية المحلية رحلة لوفد من الكوادر الأفريقية، ضمن فعاليات اليوم الرابع من الدورة التدريبية للكوادر الأفريقية حول “دور الحكومات المحلية في إدارة الأزمات والكوارث”، والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكات من أجل التنمية بوزارة الخارجية. وتضمنت أنشطة الجولة زيارة وكالة الفضاء المصرية، ومركز التحكم للشبكة القومية للطوارئ والأمن العام، وجولة تفقدية للعاصمة الإدارية الجديدة.

وبدأ الوفد الأفريقي جولته بزيارة وكالة الفضاء المصرية للتعرف على نشأة الوكالة ومهامها والدور المهم لتكنولوجيا الفضاء في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات ومنها إدارة الأزمات والكوارث والأمن الغذائي ومكافحة تغير المناخ والتخطيط العمراني، فضلاً عن الأنشطة الرائدة والمشروعات الواعدة التي تنفذها مصر في هذا المجال. خلال الجولة، قدم ممثل وكالة الفضاء المصرية نبذة مختصرة عن الوكالة التي تهدف إلى تطوير ونقل وتحديد وتطوير تكنولوجيا الفضاء والقدرة على بناء وإطلاق الأقمار الصناعية من الأراضي المصرية. وتحدث أيضاً عن أهم إنجازات وكالة الفضاء المصرية، مشيراً إلى أن مصر من أوائل الدول في أفريقيا في استخدام تكنولوجيا الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية.

كما تم استعراض الإنجازات التي تحققت في إطار الإعداد لإنشاء وكالة الفضاء الأفريقية ومقرها القاهرة، والتأكيد على اهتمام مصر الكبير بتكثيف التعاون الثنائي والإقليمي مع الدول الصديقة في هذا الإطار.

وأوضح الدور المهم لوكالة الفضاء المصرية في تعزيز ثقافة الفضاء ودعم البحث العلمي والابتكار في هذا المجال الهام، وأشار إلى دور الوكالة في التنمية المستدامة، حيث تلعب دوراً محورياً في دعم التنمية المستدامة في مصر من خلال تقديم مساهمات في مجالات الاتصالات والنقل والتعليم والبيئة والصحة.

وتضمنت الجولة التي نظمتها وزارة التنمية المحلية اليوم للكوادر الأفريقية زيارة مركز التحكم في شبكة الأمن القومي والطوارئ ومركز إدارة الأزمات بوزارة التنمية المحلية، حيث اطلع الوفد على جهود المركز في تقديم الخدمات والتسهيلات الطارئة واحتواء الأزمات وإدارتها بكفاءة عالية ودقة متناهية في أقصر وقت ممكن، والحفاظ على سرية بيانات الدولة المصرية.

دكتور. واستعرض اللواء سعيد حلمي رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية والمشرف العام على الإدارة العامة لإدارة الأزمات بالوزارة مكونات المركز والتي تتضمن قاعة اجتماعات لصناع القرار ومنصة لمراقبة العمليات وغرفة لمشغلي النظام ومركز بيانات وقاعة معارض مزودة بشاشات تفاعلية. دكتور. وأضاف سعيد حلمي أن المركز يعمل على مدار 24 ساعة يومياً وهو مرتبط بمركز التحكم بمجلس الوزراء والوزارات والمحافظات لضمان سرعة الاستجابة وفعالية العمل.

وأوضح أن إدارة الأزمات تمر بثلاث مراحل رئيسية، وهي مرحلة ما قبل الأزمة، حيث يتم إعداد الخطط ووضع السيناريوهات واتخاذ الإجراءات الوقائية؛ “مرحلة مواجهة الأزمة”، والتي تتضمن الاستجابة الفورية وتنفيذ الخطط الموضوعة مسبقًا؛ والمرحلة الثالثة والأخيرة، وهي “مرحلة ما بعد الأزمة”، والتي تتضمن استعادة الأوضاع الطبيعية وتحليل الدروس المستفادة.

وأكد العميد شريف زهران مدير عام إدارة الأزمات والحد من المخاطر بالوزارة أن الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والأمن العام تهدف إلى تقديم الخدمات والمرافق الطارئة بشكل سريع واحتواء الأزمات وإدارتها بكفاءة عالية وفي أقصر وقت ممكن.

وأوضح أن الشبكة هي شبكة خلوية لاسلكية مملوكة للحكومة تستخدم تقنية الجيل الرابع وهي منفصلة تماما عن شبكة الإنترنت وجميع الشبكات الخلوية الأخرى. وتطرق أيضاً إلى دور المركز في الاستعداد للأزمات والكوارث، مشيراً إلى تنفيذ المشروع الاستراتيجي لإدارة الأزمات بالمحافظات لعام 2025 بمقر القيادة الاستراتيجية للوحدات العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم تنفيذ عدد من السيناريوهات المقترحة بمحافظات القاهرة وشمال سيناء وبورسعيد ومطروح وأسوان والإسكندرية والجيزة.

وأوضح العميد وليد فتحي مدير مركز التحكم القومي للطوارئ وتأمين الشبكات بالوزارة أن المركز يعد ثاني أكبر مركز على مستوى الجمهورية لإدارة الأزمات والطوارئ ويمثل نقلة نوعية في ربط كافة عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية من خلال شبكة موحدة مؤمنة بالكامل وفقاً لأحدث المعايير الدولية. كما قدم عرضا عمليا عن التواصل بين مراكز التحكم الرئيسية بالمحافظات من خلال التواصل مع مراكز التحكم بالقاهرة ومطروح والمنيا والأقصر، لتسليط الضوء على التعاون الوثيق بين المحافظات وإمكانية تقديم الدعم الفوري لمناطق الأزمات من خلال توفير 25% من الموارد اللازمة لحل الطوارئ مما يساعد على تسريع الاستجابة وتحسين مستوى الخدمة.

واختتمت الجولة بزيارة الوفد للعاصمة الإدارية الجديدة والتعرف على معالمها. وزار الوفد أبرز المعالم، بما في ذلك الحي الحكومي وساحة الشعب، بالإضافة إلى حي البرج ومشاريع التنمية الكبرى. واستمتع أعضاء الوفد أيضًا بالتقاط الصور التذكارية في مواقع مختلفة، من بينها قوس النصر، للتعبير عن إعجابهم بحجم الإنجاز الذي تحقق في وقت قياسي.

وقدم ممثلو شركة العاصمة الإدارية عرضاً تفصيلياً عن المشروع الذي يمتد على مساحة 700 كيلو متر مربع (170 ألف فدان). العاصمة الإدارية هي إحدى مدن الجيل الرابع الذكية والمستدامة، وتضم مقر الرئاسة والوزارات والبرلمان، بالإضافة إلى مناطق سكنية ومنطقة دبلوماسية ومنطقة مالية. ويوجد أيضًا مطار دولي يغطي مساحة 16 كيلومترًا مربعًا ومراكز تجارية تغطي مساحة 402 كيلومترًا مربعًا.


شارك