نادي الأسير الفلسطيني يطالب بتحقيق دولي بعد انتشار فيديو لاغتصاب أحد المعتقلين بسجن إسرائيلي

منذ 2 شهور
نادي الأسير الفلسطيني يطالب بتحقيق دولي بعد انتشار فيديو لاغتصاب أحد المعتقلين بسجن إسرائيلي

جدد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، مطالبته للأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي محايد في عمليات التعذيب الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، والذي تم الكشف عن جزء مصور منه من خلال معلومات مسربة لوسائل الإعلام وعشرات إفادات الشهود التي أدلى بها والمؤسسات الموثقة كافية لإدانة الاحتلال ومحاسبته.

جاء ذلك ردًا على شريط فيديو يظهر مجموعة من جنود الاحتلال يرتكبون جريمة اغتصاب بحق أسير من غزة، لم تعرف بعد هويته وحالته الصحية، في مخيم سدي تيمان.

وقال إنه يجب على هيئات التحقيق الدولية أن تطالب طواقمها بتسجيل الكاميرات في السجون والمعسكرات، التي أصبحت الآن جزءا أساسيا من هيكلها، وبالإضافة إلى الشهادات التي تسعى إليها المؤسسات، فإنها ستكشف بالتأكيد عن المزيد من الجرائم الفظيعة الموثقة بالأدلة. -up كجانب من جوانب الإبادة الجماعية المستمرة.

وأضاف أن هذه الجريمة تعد واحدة من جرائم الاغتصاب العديدة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الأسرى في قطاع غزة، وخاصة في مخيم سدي تيمان، الذي كان الشاهد الأبرز على جرائم التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون ومخيمات الاحتلال. إفادات وشهادات السجناء المفرج عنهم من المعسكرات، بناءً على زيارات محدودة قامت بها مؤخراً عدة مؤسسات.

وأوضح أن جريمة الاغتصاب الموثقة بالكاميرات تؤكد أن لدى الطاقم المزيد من الأدلة المصورة على كافة الجرائم المرتكبة بحق السجناء في المعسكر والسجون الأخرى.

وذكر نادي الأسير أن تسريب الفيديو تزامن مع الحديث عن إغلاق معسكر سدي تيمان، وكان ذلك متعمدا حيث كان الطاقم يحاول التركيز على معسكر سدي تيمان وكأنه المساحة الوحيدة بين السجناء. الغرف التي ترتكب فيها نفس الجرائم الممنهجة، وبدرجة لا تقل عن الفظائع التي ترتكب في هذا المعسكر، وتشير إلى أن سجن النقب من أشهر السجون التي ترتكب فيها الاعتداءات الجنسية على مختلف المستويات، وبناء على تصريحات المؤسسات المعنية، فإن محاولة إغلاق هذا المعسكر لا تعني انتهاء جرائم التعذيب. وفي الواقع، فإن جميع إفادات السجناء المفرج عنهم والطواقم القانونية تغطي كافة السجون والمعسكرات، بما في ذلك مراكز التحقيق والاعتقال المؤقتة.

وأشار النادي إلى أن جرائم التعذيب والاغتصاب، إضافة إلى جريمة التجويع والجرائم الطبية الممنهجة التي يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى في سجونه ومعسكراته، هي جرائم ثابتة وممنهجة يستخدمها الاحتلال ضد الأسرى. في الماضي، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، الذي يعد في هذه المرحلة أبرز هذه الجرائم، وأن التغيير اليوم هو ببساطة حجم هذه الجرائم وكثافتها واتساع نطاقها مقارنة بأفعال العصور الأخرى.

وشدد على تصاعد المحادثات بشأن ادعاءات سلطة الاحتلال بأنها تريد التحقيق ومحاسبة الجنود المتورطين في جريمة الاغتصاب في مخيم سدي تيمان، وهو أحد المعسكرات والسجون العديدة التي تحتجز فيها سلطات الاحتلال معتقلين من غزة. هي محاولات سافرة للتهرب من أي تحقيق دولي من شأنه أن يفضح جرائمهم ويؤدي إلى محاسبتهم.

وأضاف أن هذه التحقيقات مجرد ادعاءات لا معنى لها بالنسبة لنظام يرتكب جرائم إبادة جماعية أمام العالم ويمارس التعذيب والإعدامات الميدانية أمام الكاميرات، ويعتبر نظام العدالة الإسرائيلي ركيزة أساسية في تماسك الجميع اليوم الجرائم المرتكبة، بما في ذلك الجرائم الجارية. حقوق السجناء والسجناء.

وأشار نادي الأسير إلى أنه منذ بداية حرب الإبادة استمر الاحتلال في منع زيارات الصليب الأحمر الدولي للأسرى، كما فرض جريمة الإخفاء القسري على غالبية الأسرى في قطاع غزة. الذين استشهدوا في معسكرات الطاقم ولم يكشف الطاقم عن هوياتهم.


شارك