مسئول صحي: أوبئة جلدية غربية تضرب مخيمات النازحين بغزة

منذ 2 شهور
مسئول صحي: أوبئة جلدية غربية تضرب مخيمات النازحين بغزة

حذر مسؤول صحي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من ظهور أمراض جلدية جديدة وغريبة في مخيمات اللاجئين، من بينها التهاب الجلد الحاد الذي يسبب تآكل الجلد واللحم.

وقال سامي حامد، رئيس مركز النخيل الطبي في مدينة دير البلح قلب قطاع غزة: “ظهرت مؤخراً أمراض جلدية جديدة وغربية في قطاع غزة بسبب تدهور الأوضاع البيئية والصحية. “

وأضاف حميد لوكالة أنباء الأناضول أن الطاقم الطبي في المركز يعتقد أن سبب ظهور هذه الأمراض الجلدية هو لدغات أنواع من الحشرات الموجودة في مخيمات اللاجئين.

• النفايات ومياه الصرف الصحي

وأوضح أن معظم مخيمات اللاجئين في وسط وجنوب قطاع غزة تقع في مناطق تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وتابع حميد: “إن تراكم القمامة في الشوارع وتراكم مياه الصرف الصحي بالقرب من خيام النزوح يمثل بؤراً خطيرة لانتشار هذه الأمراض وتكاثر الحشرات، وبالتالي تفاقم الأمراض الجلدية الغريبة”.

وأوضح مسؤول الصحة أن وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بغزة قامتا بإرسال تفاصيل بعض هذه الحالات المرضية للاستشارات الطبية على المستوى العربي والإقليمي لمعرفة أسباب حدوث هذه الأمراض واتخاذ الإجراءات المناسبة. الأدوية لهم.

وبحسب حميد، فإن من بين الأمراض الغريبة والجديدة في مخيمات النازحين، التهاب جلدي حاد يسبب طفحاً جلدياً يؤدي إلى تآكل الجلد واللحم وصولاً إلى العظام مع مرور الأيام.

وتابع: «أدخلنا ثلاثة مرضى يعانون من هذه العدوى الجلدية الخطيرة إلى مركز النخيل الطبي».

وأوضح أن هذه الحالات “تم تحويلها إلى مستشفى شهداء الأقصى شرق دير البلح لإجراء الفحوصات والرعاية الطبية اللازمة، حيث تم علاجها والسيطرة عليها قبل تدهور حالتها”.

• انتشار مرض الجرب والجدري

وأشار حامد إلى انتشار العديد من الأمراض الجلدية والأوبئة في غزة في الآونة الأخيرة، ومن بينها أمراض جديدة، خاصة مع دخول فصل الصيف، ونقص وسائل التهوية والتبريد، والظروف المعيشية القاسية في خيام النازحين.

وقال: “في البداية سجلنا انتشار الجرب كقطيع بين الخيام. لقد ناقشنا هذا الأمر في الدائرة الطبية وتواصلنا مع وزارة الصحة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وطرحنا مبادرة للسيطرة على هذا القطيع وعزل المصابين حتى لا ينتشر هذا الوباء”.

وبحسب مسؤول الصحة الفلسطيني، فإن الجرب مرض جلدي يسبب حكة شديدة تؤدي إلى نزيف خارج الجلد.

وأوضح أن المركز يقدم الرعاية الطبية لنحو 100 مريض يومياً، ويعاني حوالي 10 إلى 12 بالمائة من هؤلاء المرضى من مرض الجرب.

وأشار حامد إلى أن “مرض الجدري انتشر مؤخراً بين النازحين. هذه عدوى جلدية مناعية تؤثر على الأطفال وتستمر لمدة ثلاثة أيام. ويسبب آلاماً شديدة وظهور تقرحات جلدية، مما يؤدي إلى انتشار العدوى بسرعة”.

ويعاني النازحون في غزة من ظروف إنسانية صعبة. بسبب حالة النزوح المتكررة ونقص الخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي في المخيمات، ناهيك عن تفاقم الأزمة الصحية والبيئية.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي حربا مدمرة على غزة، استشهد وجُرح فيها أكثر من 131 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقد أكثر من 10 آلاف، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.


شارك