تقارير غربية تبرز الموقف المصري-الإسباني الرافض لتهجير سكان غزة

وأكدت تقارير غربية وأجنبية، اليوم الخميس، الموقف المصري الإسباني المشترك المعارض لطرد سكان قطاع غزة.
وذكر تقرير لموقع “نيوز لوكس” الإخباري الأميركي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جدد معارضته لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، ودعا إلى إعادة الإعمار دون تهجير.
وأضاف التقرير أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وصف مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يتعارض مع القانون الدولي.
وفي هذا السياق، ذكر تقرير لموقع السياسة الأوروبية “يور أكتيف” أن رئيس الوزراء الإسباني أكد أن مدريد تدعم الحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي يتضمن التعايش السلمي بين دولتي إسرائيل وفلسطين.
وأضاف أن إسبانيا هي المساهم الأكبر في بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح لدعم السلطة الفلسطينية، والتي من المتوقع أن تستأنف عملها في قطاع غزة قريبا.
ويقول التقرير إن سانشيز تعهد خلال زيارته لمصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بأن تعترف مدريد بالدولة الفلسطينية ما لم يوافق الاتحاد الأوروبي على القيام بذلك بشكل مشترك.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسباني أوفى بوعده. وفي مايو/أيار من العام الماضي، اعترفت إسبانيا، إلى جانب إيرلندا والنرويج، بالدولة الفلسطينية. وحظي هذا القرار بترحيب واسع النطاق من جانب الدول العربية، ومن بينها مصر.
تحت عنوان “مصر وأسبانيا تؤكدان معارضتهما للخطة الأميركية بشأن غزة”
ونقل تقرير لقناة فرانس 24 الإخبارية عن الرئيس السيسي في كلمة ألقاها في مدريد الليلة الماضية دعوته “المجتمع الدولي إلى دعم وتبني خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون طرد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف التقرير أن جامعة الدول العربية ستعقد دورة استثنائية في القاهرة يوم 4 مارس/آذار المقبل ردا على طرد الفلسطينيين من غزة.
بدورها، سلطت صحيفة “داون” الباكستانية الضوء على لقاء رئيسي البلدين والموقف المشترك للبلدين في رفض طرد الفلسطينيين.
وبحسب الصحيفة فإن سانشيز، أحد أقوى المدافعين عن القضية الفلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي، يتفق مع الرئيس السيسي وقال: “غزة ملك للفلسطينيين وهي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
وأضاف رئيس الوزراء الاشتراكي أن “طردهم لا ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة فحسب، بل سيكون له أيضًا تأثير مزعزع للاستقرار”.
وفي الصين، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس عبد الفتاح السيسي جدد رفضه لهذه المقترحات خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وقالت الوكالة إن السيسي وسانشيز أعلنا عن ذلك في وقت يقوم فيه الرئيس المصري بزيارته الرسمية الثانية إلى إسبانيا، حيث ركزت المحادثات على غزة والتجارة الثنائية.
وقال سانشيز إن “غزة ملك للفلسطينيين”، مؤكدا أن مقترح ترامب بنقل نحو مليوني شخص قسرا “ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وقالت الوكالة إن الرئيس السيسي أعرب عن امتنانه لموقف إسبانيا بشأن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وقال: “نحن متفقون على أن إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير قسري لسكانه أمر ضروري”.
وفي إيران، ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلنا معارضتهما للخطة المثيرة للجدل لطرد وترحيل الفلسطينيين.
ونقلت الوكالة كلمة للرئيس السيسي قبل اجتماع مدريد. ودعا فيها المجتمع الدولي إلى “دعم وتبني خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون طرد الشعب الفلسطيني”. كما سلط الضوء على تصريحاته التي أكد فيها تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وعدم استعداده للتنازل عنها.
وأضافت أن عواقب هذا الطرد للفلسطينيين من أرضهم ستكون مزعزعة للاستقرار على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأشارت إلى أن سانشيز أكد التزام إسبانيا بحل الدولتين وأعرب عن دعمه لمقترح جامعة الدول العربية لإعادة بناء غزة – والذي من المقرر مناقشته في القاهرة مطلع الشهر المقبل.