كينيا ترد على اتهامات استضافتها اجتماعات للدعم السريع: هدفنا وقف الحرب في السودان

منذ 2 أيام
كينيا ترد على اتهامات استضافتها اجتماعات للدعم السريع: هدفنا وقف الحرب في السودان

وقالت الحكومة الكينية إن استضافة اجتماعات المجموعات السودانية في نيروبي تأتي ضمن جهودها لإيجاد حلول لإنهاء الحرب في السودان بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

اتهمت وزارة الخارجية السودانية، أمس، الحكومة الكينية بانتهاك سيادة السودان وتعزيز تقسيمه من خلال استضافتها اجتماعات لقوات الدعم السريع الهادفة إلى إقامة حكومة سودانية ما بعد الحرب، والتي يشارك فيها نحو 30 حركة سياسية ومهنية ومدنية ومسلحة.

وقالت الحكومة الكينية في بيان إن هدف الاجتماعات التي بدأت الثلاثاء الماضي ومن المتوقع أن تنتهي الجمعة بتوقيع ميثاق سياسي تأسيسي هو “تسريع إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق بين السودانيين”. وأضافت أن الصراع المستمر في السودان “يدمر بلدًا كان قبل أربع سنوات فقط يسير على مسار إيجابي من الاستقرار والديمقراطية والازدهار لشعبه”.

جددت الحكومة الكينية التزامها بمساعدة السودان على تحقيق قدر أكبر من الأمن والاستقرار السياسي من خلال حكومة مدنية. وأشارت إلى أن عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي معلقة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، وسيتم تمديد تعليق العضوية حتى اتخاذ الإجراءات المدنية اللازمة.

وأكدت كينيا أنها، في ظل البنية التحتية الإنسانية المتهالكة، تتحمل المسؤولية مع الدول الأخرى في المنطقة عن معالجة أزمة اللاجئين السودانيين. وتتطلب الأزمة في السودان “اهتماما إقليميا وعالميا عاجلا”، وتظل البلاد في طليعة البحث عن حلول للأزمة.

وأشارت الحكومة الكينية إلى أنها استضافت في السابق محادثات سلام للمجموعات السودانية. وشمل ذلك مفاوضات نيفاشا بين الحكومة السودانية وحركة تحرير شعب السودان قطاع الشمال بقيادة الراحل جون قرنق. وأشارت إلى أن بروتوكول ماشاكوس الذي أنهى الحرب الأهلية الثانية في السودان عام 2002، تم التوصل إليه في كينيا.

وأخيراً، دعت كينيا في بيانها حكومة السودان إلى إعطاء الأولوية القصوى لتحقيق التوازن بين الأهداف الأمنية والعودة إلى الحكم المدني من أجل تحقيق الديمقراطية والازدهار لشعب السودان.

أدانت وزارة الخارجية السودانية، أمس، بشدة استضافة كينيا اجتماعاً حضرته القوى السياسية وقيادات قوات الدعم السريع. وكان الهدف تشكيل حكومة موازية. واعتبرت ذلك “تشجيعاً على تقسيم الدول الأفريقية وخروجاً عن قواعد حسن الجوار”.


شارك