باحثة بمرصد الأزهر: تحذر من أفخاخ الزواج عبر الأنترنت

دكتور. وأكدت سامية صابر، الباحثة في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الزواج عبر الإنترنت أصبح ظاهرة متزايدة في مجتمع اليوم، لكن هذا النوع من الزواج يحمل مخاطر كثيرة يجب أن يتنبه لها الإنسان.
وفي حلقة من برنامج «حديث إيجابي» المذاع على قناة الناس، أوضحت صابر: «الزواج الإلكتروني يتم من خلال المنصات الافتراضية وصفحات التواصل الاجتماعي. ويقول كثيرون إن هدفهم هو التعرف على بعضهم البعض ومن ثم الزواج في بيئة آمنة وفقاً للقيم الإسلامية.
وأضافت: «المشكلة أن هذه المواقع تجمع أشخاصاً جادين وآخرين مشكوكاً في أمرهم، ومن الصعب التأكد من مصداقية الطرف الآخر». إن العديد من الشباب والشابات ينجذبون إلى هذه الوعود، ولكن الواقع قد يكون مختلفًا”.
وأوضحت أن هناك مخاطر عدة قد يواجهها الأفراد في مثل هذه التجارب عبر الإنترنت، بما في ذلك “الخداع” و”الاحتيال”، حيث يمكن استغلال الأشخاص للابتزاز العاطفي أو المالي. “على سبيل المثال، تعرضت فتاة للاحتيال عبر الإنترنت من قبل شخص طلب منها مبلغًا من المال بحجة وجود مشكلة في العمل، وعندما أرسلت له المبلغ اختفى ذلك الشخص.
وتابعت: “هناك أيضًا خطر عدم المصداقية حيث قد يتحدث نفس الشخص مع العديد من الفتيات في نفس الوقت ويقدم لهن نفس الوعود والوعود الكاذبة”.
وأشارت إلى حادثة أخرى مثيرة للقلق وقعت الأسبوع الماضي. تدور القصة حول فتاة تعرفت على رجل عبر الإنترنت وأجرى معها بعض الفحوصات الطبية استعدادًا للزواج. لكن بعد الزفاف اختفت الفتاة، وتبين من التحقيقات أن الشخص عضو في شبكة للاتجار بالأعضاء. وأكدت أن “هذه الحوادث تظهر مدى أهمية التأكد جيدا من مصداقية الطرف الآخر”.
وأكدت أن الزواج في حد ذاته ليس محرماً بل هو أمر مشروع، لكن يجب أن يبنى على المصداقية والتدقيق في التفاصيل. وأكدت أن الزواج الناجح يعتمد على صدق الطرفين وسلامة العلاقة من أجل بناء أسرة مستقرة. ونصحت جميع الشباب والشابات بضرورة توخي الحذر عند استخدام هذه المنصات الافتراضية حفاظا على سلامتهم النفسية والجسدية.
وقالت: “إذا كان الزواج جائزاً وحقاً مشروعاً فإن الصدق في التعامل مع الطرف الآخر ضروري لضمان حياة أسرية هادئة وآمنة”.