المشاركون في جلسة المرأة بمؤتمر الحوار الإسلامي يطالبون بإحياء مبادئ وثيقة الأزهر لحقوق المرأة

منذ 24 ساعات
المشاركون في جلسة المرأة بمؤتمر الحوار الإسلامي يطالبون بإحياء مبادئ وثيقة الأزهر لحقوق المرأة

دكتور. أشادت عضو مجلس الشورى القطري عائشة يوسف المناعي بدور المرأة الفلسطينية التي أثبتت بمواقفها الشجاعة والإقدام وضربت المثل في الحفاظ على كرامة الإنسان. وشددت على ضرورة إبراز دور المرأة الفلسطينية كنماذج فريدة في الصبر والقوة وأمثلة رائعة في التضحية والصمود. كما أكدت على ضرورة تمكين المرأة العالمة وتعزيز دورها على مستوى العالم، وزيادة حضور المرأة في كافة المجالات والمحافل، والمساهمة بشكل فعال في ترسيخ قيم العدل والسلام، والدعوة لقضايا المرأة على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي تحت عنوان “دور المرأة المسلمة في تعزيز الحوار والتقارب بين المذاهب” لإحياء مبادئ وثيقة الأزهر لحقوق المرأة الصادرة عام 2013.

دكتور. من جانبه، أكد الدكتور راشد بن علي الحارثي عميد كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان خلال ترؤسه جلسة بعنوان “دور المرأة المسلمة في تعزيز الحوار الإسلامي”، أن المرأة هي أساس المجتمع الإسلامي. وهن الأمهات اللاتي يربين الفكرة وينقلنها، ولهن دور مهم في تربية الأبناء وغرس القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم. إن ما يتركونه وراءهم سيبقى ويؤثر في سلوكهم والأفكار التي يتبنونها طوال حياتهم.

وفيما يتعلق بدور المرأة في تعزيز الحوار بين المدارس التعليمية، قالت د. قالت الدكتورة نهلة السعيد، مستشارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للشؤون الخارجية، إن المرأة تلعب دورا محوريا في نقل قيم الحوار الإيجابي إلى الأجيال الجديدة من خلال تشجيع الاستماع الفعال بين أبنائها وتقدير آراء الآخرين، وأكدت على دورها المهم في تحقيق الحوار الإيجابي بين المدارس التعليمية. وأشارت إلى أن المرأة المسلمة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ساهمت في نشر الرسالة وتوعية الناس ونشر روح الحوار والتفاهم. لقد كانت أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- خير سند للنبي صلى الله عليه وسلم ووقفت معه في أصعب الأوقات، أما أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فكانت مرجعية شرعية وعقائدية يلجأ إليها الصحابة والمسلمون للتربية والتوجيه، وأكدت أن المجتمعات الإسلامية اليوم بحاجة ماسة إلى شخصيات نسائية قادرة على رفع راية الحوار الإيجابي بين المذاهب والمدارس الإسلامية.

دكتور. من جانبه، أكد محمود فوزي الخزاعي رئيس المعهد الأميركي للعدالة والحكمة أن الأمة الإسلامية تمتلك عناصر الوحدة، إلا أن الاختلافات الفكرية والسياسية خلقت انقسامات يجب معالجتها جذرياً على أساس الحوار البناء والتفاهم المتبادل. وأكد أن المرأة تلعب دورا محوريا في هذا الإطار، إذ تلعب دورا مهما في تعزيز ثقافة التسامح والحوار في عقول الأجيال القادمة. وأكد أن تعزيز الحوار الإسلامي يتطلب تضافر جهود العلماء والمفكرين وصناع القرار، ودعا إلى تطوير المناهج التعليمية والإعلامية الداعمة لقيم الاعتدال والانفتاح، وإشراك الشباب والنساء على طول الطريق، ليكونوا سفراء للوحدة والوعي الحضاري.

دكتور. وأعربت صافيناز سليمان، الباحثة بجامعة ويسكونسن ماديسون في الولايات المتحدة، عن امتنانها وتقديرها لفضيلة الإمام الأكبر على اهتمامه بمشاكل المسلمين في الغرب.

وأكدت أن الأزهر الشريف يقدم نموذجاً إيجابياً في دعم مصالح المرأة وتمكينها. ويعد المؤتمر أيضًا فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المسلمون في الغرب. ويمكن أيضا أن تستخدم لاقتراح آليات تمكن المسلمين في الغرب من التواصل مع المؤسسات الإسلامية في الشرق. ومن بين هذه المؤسسات الأزهر الشريف الذي يؤكد أن المسلمين في الغرب جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية ومصدر قوتها.

جدير بالذكر أن مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي عقد بدعوة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال منتدى حوار البحرين في نوفمبر 2022، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من 400 عالم وقائد ومرجع إسلامي ومفكر ومثقف من مختلف أنحاء العالم، حيث يهدف إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين وإرساء آلية دائمة للحوار العلمي على مستوى العلماء والمرجعيات في العالم الإسلامي.


شارك