أكمل الدين إحسان أوغلو لـ الشروق: تعزيز الشعور بالانتماء أكبر سد ضد مساعي تفرقة الأمة الإسلامية

أكد الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي أوصل رسالة مفادها أن الإسلام والأمة متحدان وأن هذه الوحدة سواء في الإيمان أو الانتماء هي العائق الأكبر أمام المساعي الشريرة لنشر الفرقة والتفتيت. وشدد على ضرورة تسليط الضوء على هذه الأهمية الفريدة كون الإسلام يحمل رسالة إنسانية عالمية ويكرس هذا المفهوم السليم لشعبه.
وقال أوغلو في تصريحات خاصة لـ«الشروق» على هامش المؤتمر المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، إن المؤتمر يمثل منصة عالمية لتعزيز الوحدة وترسيخ نهج الحوار بين أجزاء الأمة الإسلامية، مؤكداً أهمية انعقاده في ظل التحديات التي تواجه المنطقة الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف أوغلو: “نحن الآن أمة إسلامية عمرها أربعة عشر قرناً”. إننا نشعر بهذا الشعور بالوحدة، ويجب علينا أن نعزز هذا الشعور حتى نتمكن من تقوية موقفنا ضد الاتجاهات المدمرة. وأعتقد أن العديد من الأفكار خرجت من هذا اللقاء ونحن بحاجة إلى العمل على تنفيذها.
وتابع أوغلو: “لدينا آليات داخل منظمة التعاون الإسلامي لتنفيذ هذه القرارات. هناك مجمع الفقه الإسلامي والأمانة العامة، وكلاهما قادران على تنفيذ هذه القرارات. ومع ذلك، فإن هذا يتطلب إرادة سياسية قوية من الدول الأعضاء”.
وأكد الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أن “الإرادة تتحقق من خلال القناعة بأن هذه القضية والموقف المقترح يصبان في مصلحة الأمة وشعوبها”، مؤكدا أن “الالتزام والثقة والولاء يجب أن يكون حاضرا”.
وتابع: أن يجتمع علماء الأمة الإسلامية هنا تحت سقف واحد ويتناقشون في الأفكار ويصلون إلى نتيجة تطمئنهم هو جهد يجب أن يستمر، ونحن نرى في فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، جهداً كبيراً في هذا الصدد. “أحمد الطيب، هذه الكفاءة، هذه الاستمرارية، هذه الإصرار وهذه الإرادة القوية لمتابعة هذا الأمر، ونحن خلفه إن شاء الله”.