دعم القضية الفلسطينية ومواجهة التطرف في صدارة توصيات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي بالمنامة

منذ 1 يوم
دعم القضية الفلسطينية ومواجهة التطرف في صدارة توصيات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي بالمنامة

انطلقت اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. أحمد الطيب، وقع.

وشارك في المؤتمر، الذي استمر يومين تحت شعار “أمة واحدة… ومصير واحد”، نخبة من العلماء والمرجعيات الدينية يمثلون كافة المذاهب الإسلامية من مختلف أنحاء العالم، بدعوة من الأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، ومجلس حكماء المسلمين.

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر عددا من التوصيات. وتم التأكيد بشكل خاص على أن وحدة الأمة عهد وميثاق، وأن التفاهم والتعاون في تحقيق مطالب الأخوة الإسلامية واجب على جميع المسلمين.

وأكد البيان أن الحوار الإسلامي الذي تحتاجه الأمة اليوم ليس حوارا عقائديا أو سطحيا، بل هو حوار تفاهم بناء يشمل عناصر الوحدة العديدة في مواجهة التحديات المشتركة مع الحفاظ على آداب الحوار وأخلاقه.

وأكد أيضاً أن إحدى أهم المهام هي القضاء على ثقافة الكراهية والعداء بين المسلمين، وأنه يجب على المرجعيات الدينية والعلمية والفكرية والإعلامية أن تعمل معاً.

وأشار البيان إلى أن التراث الفكري والثقافي لجميع المدارس الإسلامية ليس خاليا من أخطاء التفسير التي تحتاج إلى التغلب عليها. وهذا يتطلب الحكمة والشجاعة في نقد بعض الأقوال وبيان الأخطاء الواردة فيها. وهذا استمرار لما بدأه الأئمة والعلماء السابقون من كافة المذاهب الإسلامية.

وأكد الإعلان بشدة على تجريم السب واللعن من جميع الطوائف؛ لأن نص القرآن الكريم يحرم سب كل من يعبد غير الله عز وجل. فماذا عن شخص يعبد الله حتى لو اختلف معك في بعض النقاط؟

وشدد أيضا على ضرورة توحيد الجهود لمعالجة المشاكل الملحة التي تواجه البلاد، مثل دعم القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال ومحاربة الفقر والتطرف. وإذا اتحد كل المسلمين، بغض النظر عن مدارسهم الفكرية، لدعم هذه القضايا عملياً، فإن الاختلافات البسيطة في الرأي سوف تحل نفسها تلقائياً تحت مظلة “الأخوة الإسلامية” التي يقدمها القرآن.

ودعا البيان الختامي للمؤتمر المؤسسات الأكاديمية الإسلامية الكبرى إلى إنجاز مشروع علمي شامل يحصر كل مجالات الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم. وسيكون لهذا المشروع أثر كبير على صورة الأمة الذاتية وتغيير نظرتها للآخرين وتنمية ثقافتها الإسلامية المشتركة وتعزيز سمعتها الإنسانية.

وأكد الإعلان أيضاً أن المرأة تلعب دوراً مهماً في ترسيخ القيم الموحدة في الأمة وتعزيز التفاهم المتبادل بين أبنائها، سواء من خلال دورها داخل الأسرة أو من خلال حضورها العلمي والاجتماعي.

وشدد على أن الوحدة الإسلامية يجب أن تصبح منظومة مؤسسية تبدأ من المناهج وتمتد إلى الخطب في المساجد ووسائل الإعلام، وأن “ثقافة التفاهم يجب أن تترجم إلى سياسات ملموسة، وإلى كتب تدرس فقه التنوع، وإلى منصات تقوض خطاب الكراهية، وإلى مشاريع اجتماعية وتنموية وحضارية مشتركة”.

ودعا المؤتمر إلى تطوير استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي – الإسلامي تأخذ بعين الاعتبار مشاكل الشباب وتطلعاتهم وتعتمد على وسائل الاتصال الحديثة ونقل المعرفة بحيث يتفاعل الخطاب الديني مع واقعهم الرقمي والتكنولوجي ويعكس رؤيتهم لمستقبل الإسلام في عالم متغير.

ودعا المؤتمر إلى تعزيز منصات الحوار الإسلامي من خلال إنشاء لجان متخصصة تحت إشراف المؤسسات الدينية الكبرى لتعزيز الحوار بين الشباب المسلم من جميع المذاهب الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم مبادرات وبرامج شبابية للحوار بين الشباب المسلم من كافة المدارس الإسلامية، بما في ذلك الشباب المسلم في الغرب، لربطهم بتراثهم الإسلامي، وتعزيز قيم التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية، وتقديم نماذج إيجابية تعزز هويتهم الدينية.

ودعا أيضا إلى مبادرات علمية ومؤسسية لتعزيز الحوار بين المسلمين من جميع الأديان بهدف تقليص الصور النمطية المتبادلة والقضاء على أسباب التوتر بينهم. واعتبر ذلك أفضل وسيلة لتحسين صورة المسلمين ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

كما أكد على ضرورة إصدار دعوة إلى الإسلام مستوحاة من دعوة أهل القبلة التي انبثقت عن هذا المؤتمر لتوعية المذاهب الإسلامية. تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك واحد”

وأوصى الإعلان بإنشاء مجلس حكماء المسلمين (رابطة الحوار الإسلامي) للعمل على فتح قنوات التواصل مع كل أطياف الأمة الإسلامية دون إقصاء، انطلاقاً من الكلمة النبوية الشريفة التي تجعل الأمة الإسلامية أمة واحدة.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين اتخذت خطوات لتشكيل لجنة مشتركة للحوار الإسلامي، وبادرت باتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتنفيذ قرارات هذا المؤتمر. كما بدأت بالتنسيق مع الأزهر الشريف الاستعدادات لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي في القاهرة، كما أعلن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.


شارك