محمود عباس يقدم للقمة العربية الطارئة الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات في المرحلة المقبلة

منذ 20 ساعات
محمود عباس يقدم للقمة العربية الطارئة الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات في المرحلة المقبلة

أعلن مكتب الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس سيعرض الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في القمة العربية غير العادية بالقاهرة. وأضاف مكتب الرئاسة: “إن الخطة تتضمن عناصر من شأنها دعم الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وضمان صموده واستقراره على أرضه، ومنع محاولات التهجير، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في غزة والضفة الغربية”. “ويجب أن يؤدي ذلك إلى تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالشرعية ومبادرة السلام العربية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وفيما يلي العناصر الرئيسية للرؤية الفلسطينية:

ويجب تمكين دولة فلسطين وحكومتها الشرعية من القيام بواجباتها ومسؤولياتها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، على أساس وحدة الأرض الفلسطينية ونظامها السياسي وولايتها الجغرافية والسياسية والقانونية، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع. ونؤكد على ضرورة شمول كافة المعابر بما فيها معبري كرم أبو سالم ورفح مع مصر وتشغيلها بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفقاً لاتفاقية 2005.

وفي هذا الإطار، حشدت الحكومة الفلسطينية، ضمن مسؤولياتها وإمكانياتها، طاقاتها ومواردها المتاحة في قطاع غزة لاستعادة إمدادات المياه والكهرباء ومساعدة النازحين في العودة إلى مناطقهم وتوفير المأوى لهم وفتح الطرق وتفعيل الخدمات الصحية والتعليمية وتقديم المساعدات الإنسانية في إطار خطة إعادة الإعمار التي يشرف عليها فريق حكومي.

وفي هذا السياق، أنشأت الحكومة لجنة عمل لشؤون غزة، تشمل مسؤولياتها دعم جهود الحكومة الرامية إلى تنسيق تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية والصحية، فضلاً عن توفير المأوى المؤقت. وتتكون اللجنة من أشخاص مؤهلين من قطاع غزة ومن المشهود لهم بالنزاهة والشفافية والخبرة في شؤون القطاع. يترأس الاجتماع وزير في الحكومة الفلسطينية.

وقد أعدت الحكومة الفلسطينية، بالتشاور والتعاون مع أشقائنا في مصر والمنظمات الدولية، بما فيها البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، خطة لإعادة الإعمار تتضمن إبقاء السكان في قطاع غزة. وسيتم رفع الخطة إلى القمة العربية للموافقة عليها.

ونحن نعمل مع أشقائنا في مصر والأمم المتحدة لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن. ونحن ندعو إخواننا وأصدقاءنا من الدول الأخرى والمنظمات الدولية إلى المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر وتقديم مساهماتهم في إطار صندوق الائتمان الدولي بالتعاون مع البنك الدولي.

ونحن نقدر عالياً الدعم المستمر الذي تقدمه العديد من البلدان في مختلف أنحاء العالم للأونروا، التي تعمل بموجب ولاية الأمم المتحدة وتقدم خدمات مهمة وحيوية.

وشدد الرئيس على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير في مختلف المجالات المؤسساتية والقانونية والخدمية من أجل تقديم أفضل الخدمات لشعبنا الفلسطيني. وقد حظي هذا البرنامج بموافقة ودعم دوليين واسعي النطاق، وتعمل الحكومة مع البنك الدولي والمنظمات الدولية المتخصصة لضمان تطبيق أفضل الممارسات والمعايير في برنامجها الإصلاحي.

ودعا الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، أيضاً إلى العمل على تحقيق وقف شامل وطويل الأمد لإطلاق النار في غزة والضفة الغربية والقدس. وفي المقابل، يتعين على إسرائيل أن تتوقف عن إجراءاتها الأحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، وأن تضع حدا للممارسات والسياسات التي تقوض حل الدولتين وتضعف السلطة الفلسطينية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. وبهذه الطريقة فقط يمكن فتح مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأكد الرئيس أهمية مواصلة التحرك السياسي والقانوني في كافة المحافل والمحاكم، انطلاقا من أن تطبيق حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة إلى جانب دولة إسرائيل، هو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار في المنطقة. ويتطلب ذلك الإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو/حزيران المقبل برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا، ومزيد من حشد الطاقات والإعداد لإنجاح هذا المؤتمر من خلال تحضيرات التحالف العالمي الذي يضم أكثر من 90 دولة، والمزيد من الاعتراف الدولي، والحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

ويؤكد الرئيس على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وبرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.


شارك