المغرب.. سلطات مدينة العيون ترفض دخول برلمانيين أوروبيين

قررت السلطات المغربية، أمس الخميس، ترحيل أربعة أعضاء في البرلمان الأوروبي واثنين من مرافقيهم بعد محاولتهم الدخول إلى مدينة العيون “بطريقة غير قانونية”. أفاد موقع “ساعة 24” المغربي أن السلطات بمدينة العيون منعت، مساء الخميس، عددا من أعضاء البرلمان الأوروبي المعروفين بدعمهم لجبهة البوليساريو، من دخول المملكة، بعد وصولهم إلى مطار الحسن الأول قادمين من لاس بالماس الإسبانية.
وقال موقع هسبريس المغربي: “إن هذا السلوك الذي يتعارض مع الضوابط القانونية المنظمة لدخول الأجانب إلى التراب المغربي، استدعى تدخل السلطات المحلية بعواصم الأقاليم الجنوبية لاتخاذ إجراءات وقائية”. وهذا يؤكد أن احترام السيادة الوطنية يبقى خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف من الظروف.
وبحسب صحيفة هسبريس، فإن المشكلة تتعلق بليمستروم آنا كاتي وخوسيه أنتيرو سارامو، عضوي البرلمان الأوروبي من حزب تحالف اليسار الفنلندي، وسيرا سانشيز إيزابيل، عضو البرلمان الأوروبي من حزب بوديموس الإسباني، وكاتارينا مارتينز، عضو البرلمان الأوروبي من الحزب الاشتراكي البرتغالي كتلة اليسار، بالإضافة إلى كيسادا مارتن بابلو، نائب رئيس المجموعة اليسارية في البرلمان الأوروبي، وشخص آخر مسؤول عن الاتصالات الذي رافقهم في هذه الرحلة.
وأكدت مصادر للموقع المغربي أن هؤلاء الأفراد حاولوا استغلال مناصبهم البرلمانية لتنفيذ أجندة معروفة بدعم الأطروحات الانفصالية، دون ترخيص رسمي من البرلمان الأوروبي، وهو ما يخالف القوانين المنظمة للزيارات الرسمية.
وأشارت المصادر إلى أن الأحزاب المذكورة، ورغم وضعها البرلماني، دخلت المناطق الجنوبية دون ترخيص رسمي من البرلمان الأوروبي، واستغلت وضعها البرلماني لدفع أجندة أحادية الجانب. وأضافوا: “إن هذه الخطوة لا تعكس الموقف الرسمي للمؤسسة التشريعية الأوروبية، التي كانت قد اعتمدت في وقت سابق إرشادات تمنع أعضائها من القيام بزيارات أو مهام خارجية دون إذن مسبق أو تصويت”.