كارولين عزمي: لا أخشى صراعات مسلسل فهد البطل.. والبطولة قرار صعب

منذ 16 ساعات
كارولين عزمي: لا أخشى صراعات مسلسل فهد البطل.. والبطولة قرار صعب

• ارتدى عباءة الفتاة الشهيرة لأول مرة في المسلسل. • أرغب في زيادة تواجدي على مواقع التواصل الاجتماعي في المستقبل دون التدخل في حياتي الخاصة.

 

وصفت الفنانة كارولين عزمي في حوارها مع الشروق دورها في مسلسل «فهد البطل» بأنه «تغيير جلد» وخلع عباءة الفتاة الهادئة «اللطيفة» التي قدمتها مراراً في أعمال سابقة. وكشفت أنها حاولت دائمًا العثور على العمل المناسب الذي يسمح لها بإبراز جوانب مختلفة من موهبتها.

وقالت كارولين إنها كانت تفكر دائمًا في “الإتقان المطلق”، لكن هذه الخطوة تعتمد على جودة المشاريع المقدمة لها ووصفت هذه الخطوة بأنها “القرار الأصعب”. لأنها مسؤولية كبيرة وعليك أن تجد المشروع المناسب في الوقت المناسب.

لماذا أنت متحمسة للعمل مع أحمد العوضي في مسلسل “فهد البطل” للعام الثاني على التوالي؟

لم يكن من المقرر أبدًا أن نعمل معًا للعام الثاني على التوالي بعد مسلسل “حق العرب”. تفاجأت عندما عرضت علي شركة الإنتاج دوراً في مسلسل “فهد البطل” وقبلت لأن الدور كان جديداً علي ولم أقدمه من قبل. أجسد دور فتاة قوية ومشهورة لا تخاف من أحد وليس لديها من يحميها ويساندها سوى شقيقها “فهد” الذي يجسد دوره الفنان أحمد العوضي. ويعيشان معًا العديد من المشاكل والصراعات العنيفة مع عمهما الذي يجسد دوره أحمد عبد العزيز، وآخرين يحملون الشر ضد بطل العمل. منذ ذلك الحين، يجب على أخته أن تطور شخصية قوية، خاصة بعد أن ذهب شقيقها إلى السجن. عندما قرأت الحلقات الأولى وجدتها قوية جدًا وجذابة وكل حلقة تحتوي على العديد من الأحداث والصراعات التي تكون أكبر من الحلقة السابقة. كل هذه الأسباب مجتمعة جعلتني أوافق على المسلسل.

يقدمون الفتاة الشعبية لأول مرة. ما هي مساهمة هذه الشخصية في مسيرتك الفنية؟

برأيي، فإن الموضوع الشعبي هو الذي يعطي الفنان شعبية وقاعدة جماهيرية أوسع ويمكن أن يربطه بعدد أكبر من الناس ويقربهم منه. لكن بصراحة، عندما عُرض عليّ هذا الدور، لم أهتم بفكرة الشهرة أو المشاهير. كل ما كنت أفكر فيه هو جودة الدور المعروض علي وكيف سيختلف عما صورته من قبل. لأول مرة أجسد دور فتاة مشهورة وهو دور صعب وأعتبره تحدي بالنسبة لي. تدربت كثيرًا وشاهدت العديد من الأعمال الشهيرة لسحب خيوط الشخصية من تعابير الوجه وحركات اليد ونوع المكياج.

لماذا رفضتِ مسلسلاً درامياً آخر عُرض عليكِ وفضلتِ الاكتفاء بالتمثيل في “فهد الباطل”؟

لأن الدور المعروض عليّ كان مشابهاً جداً لدوري في مسلسل “حق عرب” الذي قدمته العام الماضي، وكونه ليس عملاً واحداً بل عدة أعمال درامية هو مشابه لكل الأعمال الأخرى التي قدمتها من قبل، وأعتبر “فهد الباطل” فرصة مهمة جداً. لأنه يخرجني من معطف الفتاة “الكلاسيكي” أو “اللطيف” ويقدم نفسي بطريقة جديدة، وهذه هي نصيحتي التالية.

هل يعني ذلك أنك عانيت لأن المنتجين حددوك في شكل معين؟

هذا صحيح. معظم الأعمال التي عرضت عليّ بعد عدة أدوار ناجحة، مثل «حق عرب» و«أبو العروسة»، كانت مشابهة لتلك الأعمال ولم تجلب لي جديداً، لكني أحاول محاربتها وعدم الاستسلام. ولهذا السبب، أنا لست في عجلة من أمري وأفضل الانتظار حتى يأتيني العمل المناسب. لقد حدث معي هذا العام وأعتبره نقطة تحول في حياتي ويحقق أمنياتي. أنا لا أفعل أي شيء إذا لم أحبه.

هل تحلمين بلعب دور البطولة المطلقة مثل الفنانات الأخريات؟

أنا لا أستعجل هذه الخطوة وفي نفس الوقت لا أعتبرها خطوة مبكرة بالنسبة لي، ولكنني أدرك مبدأ أن لكل شخص وقته والعمل الذي ينتظره وهو مناسب له. لقد عرضت عليّ أدوار بطولة من قبل، ولكنني لم أكن متحمسة لها ولم أعتبرها فرصة مناسبة لكي تكون أول بطولة مطلقة لي، سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية. إن الدور القيادي المطلق هو الخطوة الأصعب بالنسبة لي في الوقت الحالي. ليس من السهل على الفنان أن يتحمل مسؤولية العمل وحده ويواجه عواقبه، ولكن في النهاية كل هذا يتوقف على الدور الجيد والعمل المكتوب بشكل جذاب، وإلا فلماذا المخاطرة؟ زملائي الذين قدموا الإتقان المطلق، استطاعوا أن يجدوا ما يناسبهم، وهذا طبيعي، لأن تغير الأجيال شيء صحي ومفيد، ويجب على الشباب أن يكبروا ويتحملوا مسؤوليات أكبر، بالإضافة إلى أن طريقة الحياة والاهتمامات تغيرت كثيراً وتحتاج إلى جيل جديد لديه نفس الاهتمامات وهو الأنسب للتعبير عنها. على سبيل المثال، نحن نعيش حالياً في عصر وسائل التواصل الاجتماعي بكل تطوراته السريعة وموضوعاته التي لا تنتهي، وأعتقد أن جيل الفنانين الشباب هو الأقدر على التعبير عنها.

هل يعني ذلك أنك تعتبر البطولة المطلقة مخاطرة في الوقت الحالي؟

– على الإطلاق، بالنسبة لي لا يشكل هذا مخاطرة، ولكنني أصفه على هذا النحو: “لم يحن وقتي بعد”.

ما هي الأدوار التي ترغب في لعبها إذا عرض عليك الدور الرئيسي؟

أحب كثيرا تقديم الأدوار الكوميدية وأرغب في تقديمها إلى جانب الأدوار النفسية المعقدة والأدوار التي تتناول روح الأسرة مثل مسلسل «أبو العروسة» الذي يعكس أغلب البيوت المصرية وهو قريب من حياة الناس.

لماذا يصف بعض الأشخاص حضورك على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه “محسوب”؟

باعتباري فنانًا، لدي رأي مختلف بشأن وسائل التواصل الاجتماعي. إنهم سيف ذو حدين. ورغم أنها تقرب الفنان من جمهوره وتضعه في اتصال مباشر معهم، وهو أمر إيجابي، إلا أنه في الوقت نفسه يجب أن نكون حذرين عندما يتعلق الأمر بالحياة الخاصة. هذه المعادلة من الصعب تحقيقها. أحب أن أتعامل مع الأمر من خلال إيصال رسالة معينة لجمهوري أو ذكر أخبار عن نفسي أو عملي، ولكنني لا أفضل أن تكون حياتي الخاصة علنية أمام الناس. لأنه في نهاية المطاف، نحن الفنانين بشر أيضًا. وبصراحة لا أنكر أن هناك فنانين استطاعوا حل هذه المعادلة الصعبة بل والاستفادة منها مهنياً وشخصياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلينها بوعي ودمج بين الأمرين الجيدين، التقرب من الجمهور والتواصل المباشر معه وإيصال الرسائل إليه دون الخوض في حياته الخاصة. أتطلع إلى أن يكون لي حضور أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة القادمة، ولكن بحساب واحد.

ما هي مشاريعك القادمة بعد “فهد البطل”؟

أستعد حالياً لتوقيع عقد مشروع فيلم، خاصة أن تواجدي في الأفلام أقل مقارنة بالدراما التي أشارك فيها بشكل شبه دائم. وبالإضافة إلى ذلك أتمنى أن أعمل في المسرح لأنه فن مختلف تماماً وخطوة تعزز وتصقل موهبة الفنان.

 


شارك