من إصدارات منظمة الصحة العالمية.. اهتم بصحتك في شهر رمضان الكريم

ومن بين إصدارات منظمة الصحة العالمية وثيقة تدعو الصائمين خلال شهر رمضان المبارك إلى الحذر من آثار الصيام على صحة الإنسان. ويجب أن تؤخذ هذه التأثيرات بعين الاعتبار لمحاولة جعلها معززة للحالة الصحية العامة. هناك في الواقع أدلة على أن للصيام تأثيرات إيجابية كثيرة على الصحة بشكل عام إذا انتبه الإنسان فعلاً إلى هذه التأثيرات وحافظ على صحته واهتم بحالته، خاصة وأن الحياة الاجتماعية تختلف تماماً في رمضان، حيث يستقبل الناس ضيوفهم وأصدقائهم في دعوات متكررة ووجبات احتفالية تتفوق فيها العائلات في تقديم أشهى الأطباق والحلويات.
بالإضافة إلى ذلك قد يكون من الصعب على الإنسان، وخاصة من اعتاد على أداء بعض التمارين الرياضية اليومية، أن يؤديها بشكل طبيعي بسبب الصيام والخوف من التعرض للتعرق والعطش الناتج عنه والذي لا يوجد له حل. وقد يصاب مرضى السكري بالارتباك أيضًا لأن الموضوع مربك بالنسبة لهم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على الأنسولين أو حتى يتبعون نظامًا غذائيًا خاصًا لموازنة مستويات السكر في الدم.
وتشير منظمة الصحة العالمية في عددها الخاص بالصيام خلال شهر رمضان المبارك إلى العديد من النقاط التي تمكن الإنسان من تحقيق التوازن اللازم للاستفادة من الصيام وتحقيق هدف توازن مستويات السكر في الدم وخفض مستويات الكولسترول الضار والدهون الثلاثية، والتي يجب الاستمرار فيها حتى بعد انتهاء الشهر الفضيل وانتهاء الصيام الإجباري.
توصي منظمة الصحة العالمية باتباع مجموعة من القواعد الصحية التي يمكن للشخص أن يعتبرها إطارًا لنظام غذائي لا يتطلب بذل جهد لاتباعه. كل ما يجب معرفته أثناء الصيام في الشهر الفضيل هو معرفة احتياجات الجسم. لذلك يمكن إتباع القواعد التالية للحفاظ على الصحة بشكل عام:
– شرب كميات كبيرة من الماء طوال فترة الإفطار وحتى الفجر، بما لا يقل عن عشرة أكواب.
– تناول الأطعمة المرطبة التي تحتوي على أكبر قدر ممكن من الماء، مثل أنواع الشوربات المختلفة، والبطيخ، والسلطة الخضراء.
– تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والكولا، حيث أن الكافيين له تأثير مدر للبول ويمكن أن يؤدي إلى الجفاف.
– تذكري دائمًا أن المشروبات الغازية تحتوي على السكر وتشكل حمولة إضافية من السعرات الحرارية التي تساهم في زيادة وزنك.
– تناول منتجات الحبوب الكاملة، وخاصة الخبز، لأنها تزودك بالطاقة والألياف.
– ابدأ وجبة الإفطار بالتمر فهو مصدر للطاقة والألياف.
– تناول اللحوم الخالية من الدهون والدجاج منزوع الجلد والأسماك، سواء مشوية أو مطهوة على البخار.
– تجنب الأطعمة المقلية أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر أو الدهون.
– استمتع بطعامك دون الإفراط في تناوله وتأكد من الحد من تناول الملح والدهون والسكر.
من الجيد تناول الفواكه المجمدة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء، مثل البطيخ والشمام وكل الفواكه الموسمية مثل المشمش والخوخ والنكتارين.
– من الأفضل دائمًا استخدام البخار عند الطهي أو طهي الطماطم نيئة في الفرن. إضافة الصلصة تعطي طعمًا جيدًا دون إضافة الدهون.
– قلل دائمًا من تناول الملح، وخاصة في الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح مثل اللحوم المصنعة، والنقانق، والبسطرمة، والمخللات، والوجبات الجاهزة، والأجبان المالحة، وأنواع البسكويت المختلفة، والصلصات الجاهزة مثل المايونيز والخردل.
– استمري بممارسة التمارين الرياضية في المساء خلال شهر رمضان. يمكنك ممارسة المشي بشكل منتظم بعد الإفطار، وكن نشيطًا ومتحركًا دائمًا.
تعتبر وجبة السحور من الوجبات المهمة جدًا، خاصة لكبار السن الذين يحبون الصيام. يجب أن تتضمن هذه الوجبة الخضروات والحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالبروتين مثل منتجات الألبان: الجبن قليل الملح، والزبادي، واللبنة، والحليب أو البيض، والطحينة أو الأفوكادو.
ومن الجيد دائمًا مناقشة فوائد وخصائص الطعام. وهذا يساعد في اتخاذ القرارات الجيدة.