ترامب يتراجع عن فرض خطته بشأن غزة: فوجئت برفض مصر والأردن وسأكتفي بالتوصية فقط

منذ 2 شهور
ترامب يتراجع عن فرض خطته بشأن غزة: فوجئت برفض مصر والأردن وسأكتفي بالتوصية فقط

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه لن ينفذ خطته المثيرة للجدل في قطاع غزة. وأبدى استغرابه من رفض مصر والأردن مقترحه الذي يقضي بإخلاء مؤقت لسكان قطاع غزة لحين إعادة الإعمار.

تصريحات ترامب بشأن غزة ومصر ورفض الأردن

وفي تصريحات صحفية صدرت مؤخرا، وصف ترامب غزة بأنها ذات أهمية استراتيجية لكنه اعتبرها “غير صالحة للسكن” في حالتها الحالية، وأشار إلى أن سكان غزة سوف يغادرون إذا أتيحت لهم الفرصة.

وأضاف ترامب أن خطته هي أن تصبح الولايات المتحدة “مالكة” لغزة. ووعد بتدمير حماس بشكل كامل وإطلاق مشروع تنموي ضخم في المنطقة. وتساءل لماذا تخلت إسرائيل، على حد تعبيره، عن قطاع غزة.

وعن موقف مصر والأردن من خطة طرد الفلسطينيين، قال ترامب: “خطتي لغزة جيدة، لكنها لن تُفرض”. وسأكتفي بالتوصية به.. وقد فوجئت بعدم استقباله في مصر والأردن.

موقف مصر والأردن من خطة ترامب

وتأتي تصريحات ترامب في وقت أكدت فيه مصر والأردن موقفهما ورفضهما لأي خطط لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن “التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر”، فيما أكدت مصر مراراً وتكراراً أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم دون المساس بحق الفلسطينيين في أرضهم.

ترامب يتحدث عن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

وفي إطار كلمته حول التطورات على الأرض، تطرق ترامب أيضًا إلى الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وأشار إلى أن حماس “تحاول إطلاق سراح الرهائن الذين حالتهم جيدة أولاً”. وأضاف أن بعض السجناء المفرج عنهم كانوا “في حالة سيئة للغاية، وكأنهم قادمون من معسكر اعتقال نازي”.

وعلق الرئيس الأمريكي أيضًا على الوضع في إسرائيل. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه “غاضب بشأن جثث الأطفال الإسرائيليين التي تم العثور عليها، وله كل الحق في ذلك”. ووصف الصور المتداولة بأنها “مروعة ولا يمكن تصورها في عالم اليوم”.

الموقف الأمريكي من غزة

وتأتي تصريحات ترامب في ظل الجدل الدائر حول مستقبل قطاع غزة عقب التصعيد العسكري الأخير. وتطرح بعض الدوائر في واشنطن وتل أبيب مقترحات لإعادة هيكلة الوضع في القطاع، بما في ذلك نقل السكان مؤقتاً إلى مناطق أخرى، وهو ما ترفضه الدول العربية والمجتمع الدولي.

ورغم أن إدارة ترامب السابقة أظهرت دعماً غير مسبوق لسياسات إسرائيل، فإن موقفها الحالي يعكس وعياً بالرفض الإقليمي والدولي لأي سيناريو يؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين.


شارك