وزير الكهرباء لـ«الشروق»: تقرير أسبوعي بالحالات التي يصعب تركيب عدادات كودية لبحث حلول لها

منذ 10 ساعات
وزير الكهرباء لـ«الشروق»: تقرير أسبوعي بالحالات التي يصعب تركيب عدادات كودية لبحث حلول لها

وستقوم الوزارة بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة لتسهيل إجراءات التثبيت اللازمة. – الانتهاء من تركيب 4.6 مليون عداد في النصف الثاني من العام – محطات الطاقة النووية: الانتهاء من لحام النصف العلوي من وعاء المفاعل بالوحدة الثانية بالضبعة

دكتور. عن كثب. أعلن الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه كلف شركات توزيع الكهرباء التسع على مستوى الجمهورية بإعداد تقرير أسبوعي جديد بحصر الحالات التي لم يتم تركيب عدادات مشفرة بها في المباني المخالفة والعشوائية. ويهدف ذلك إلى معرفة أسباب ذلك والتواصل مع الجهات المسؤولة عن تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتركيب العدادات المشفرة للمواطنين، حتى لا يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية تتعلق بسرقة الكهرباء.

وأكد وزير الطاقة في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن الوزارة ستتواصل مع الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات اللازمة لتركيب عدادات كودية في حالة وجود أي معوقات أو مشكلات تحول دون قيام شركات الكهرباء بتركيب عدادات كودية في المباني المخالفة والعشوائية لأغراض واستخدامات مختلفة وليس الاستخدام المنزلي فقط.

وأشار إلى أنه يتم في بعض الحالات دراسة نماذج للعوائق التي تحول دون التركيب بهدف دراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها بالتعاون مع الجهات المختصة.

وأكد أن تركيب العدادات المشفرة لجميع المخالفات دون استثناء تم الانتهاء منه في النصف الثاني من العام الماضي حيث بلغ تركيب 4.6 مليون عداد، وتم تسهيل طرق وإجراءات التركيب بموجب قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن، وكذلك آلية تحرير بلاغات سرقة الكهرباء من قبل إدارة البحث الجنائي في الشركات وتحقيقات الكهرباء، وسيتم تطبيق نموذج موحد ويجب تنظيم تحرير المخالفات والبلاغات لضمان تحصيل الرسوم ومنع التكرار، وكذلك حماية حقوق المشتركين.

وبحسب وزير الطاقة، بلغ إجمالي عدد البلاغات المنشورة خلال هذه الفترة 1.9 مليون بلاغ عن سرقة وسطو على الكهرباء بإجمالي إنتاج 879 مليون كيلووات وقيمة مالية بلغت 4.2 مليار جنيه مصري. وتم مراجعة الإجراءات القانونية لمنع تكرار السرقات وتحصيل الرسوم والمتابعة الفنية من خلال فرق عمل متخصصة في كل شركة وكذلك لجان متابعة وتفتيش.

وشدد وزير الكهرباء على ضرورة استمرار العمل ضمن الخطة الموضوعة واستخدام الأنظمة التكنولوجية في احتساب الكهرباء التي تشتريها وتبيعها شركات الكهرباء ويستهلكها المشتركون. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون من الضروري تنفيذ خطط التشغيل والصيانة وتدابير المتابعة الفنية لتقليل الخسائر الفنية وتحسين معدلات الأداء والالتزام بنموذج وإدارة موحدين والحد من التدخل البشري. وشدد أيضاً على ضرورة الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لتركيب عدادات كودية مسبقة الدفع مؤقتة لقياس استهلاك الكهرباء المكتسب بطرق غير مشروعة لكافة العقارات والمنشآت دون استثناء، دون إثارة أي مطالبات قانونية للمخالفين.

من ناحية أخرى، أعلن مصدر مسئول بهيئة الطاقة النووية، انتهاء عملية اللحام بالنصف العلوي لوعاء مفاعل الوحدة الثانية بمحطة الضبعة النووية، أول محطة طاقة نووية في مصر، على مدار 20 يوماً متواصلة.

وحسب تصريحات المصدر لـ”الشروق”، تم تنفيذ هذا الإنجاز التقني الفريد في مصنع “أتوماش” التابع لقطاع بناء الآلات في شركة “روس آتوم”. وتم استخدام أحدث التقنيات العالمية في لحام الأجزاء الأسطوانية من قلب المفاعل والحافة العلوية، مما يضمن أعلى معايير المتانة والسلامة في ظل ظروف تشغيل معقدة للغاية.

وفي بيان لشركة “روساتوم” الروسية، أشار إلى أنه تم استخدام أحدث التقنيات، حيث تم استهلاك حوالي 3.5 طن من أسلاك اللحام، و4.5 طن من المواد المساعدة. وأوضح أنه لضمان مقاومة التآكل وزيادة متانة المعدن، تم تطبيق طلاء خاص على سطح وعاء المفاعل، مما يضمن قدرته على تحمل أقصى ظروف التشغيل لعقود من الزمن.

وأكد أن وعاء المفاعل هو العمود الفقري لأي محطة للطاقة النووية، حيث أن قوته ومتانته تحدد العمر التشغيلي للمحطة. وأوضح أنه بفضل الخبرة المتراكمة للمدارس الروسية الرائدة والبحوث العلمية الحديثة، تمكنا من تطوير تقنيات التعدين واللحام لتصنيع أجزاء المفاعل، مما ساعد على زيادة العمر التشغيلي للمفاعلات من 30-40 عاماً في الجيل الأول إلى 60-80 عاماً في الجيل الثالث المتطور.

وأكدت شركة روساتوم الروسية، التي تنفذ محطة الضبعة للطاقة النووية، في بيان لها، أن المواد الجديدة التي يتم تطويرها حالياً ستجعل من الممكن تمديد العمر التشغيلي لمحطات الطاقة النووية إلى 100 عام في المستقبل القريب، مؤكدة أن هذه الإنجازات تحققت من خلال استخدام مواد بناء مبتكرة وتقنيات لحام متقدمة تتمتع بمقاومة عالية للإشعاع مع تقليل عدد الوصلات الملحومة والتي تعتبر عادة نقاط ضعف في الهياكل الهندسية.

وأوضحت أن هذا العمل تم تنفيذه في إطار البرنامج الشامل “تطوير التقنيات والبحث العلمي في مجال استخدام الطاقة النووية في روسيا حتى عام 2030”.


شارك