بدء مراسم التبادل في غزة.. 6 محتجزين إسرائيليين أمام 602 أسير فلسطيني

منذ 10 ساعات
بدء مراسم التبادل في غزة.. 6 محتجزين إسرائيليين أمام 602 أسير فلسطيني

بدأت اليوم السبت، مراسم تسليم ستة أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، ضمن عملية التبادل السابعة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتمركز عدد كبير من مقاتلي كتائب القسام في مدينة رفح (جنوب قطاع غزة) ومخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) للتحضير لتسليم الأسرى الستة للصليب الأحمر الدولي. ويجري الحفل أيضًا بحضور الجمهور.

وذكرت مصادر حماس أنه سيتم تسليم أسيرين في رفح، وأربعة آخرين في النصيرات.

في المقابل، من المقرر أن يتم الإفراج اليوم عن 602 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم 50 أسيراً محكومين بالسجن المؤبد، و60 أسيراً يقضون أحكاماً طويلة. كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “صفا”، أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال 47 أسيراً، وأفرجت عنهم ضمن صفقة “وفاء الأحرار”.

كما سيتم الإفراج عن 445 أسيراً من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشارك في مراسم التسليم والتسليم عدة تشكيلات من كتائب القسام، من بينها الوحدة الظلية المسؤولة عن الأسرى.

وأعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الليلة الماضية، أنه سيتم الإفراج عن الأسرى التالية أسماؤهم: إيليا كوهين، وعمر شيف طوف، وعمر فنكرت، وطال شوهام، وأبرا منغستو، وهشام السيد. وقالت إسرائيل إنه تم إبلاغ عائلات الأسرى المشاركين في صفقة التبادل الجديدة.

• حفل التسليم

سيارات الصليب الأحمر الدولي تصل إلى موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين في رفح.

من جهتها، أكدت مصادر في كتائب القسام أنه سيتم الإفراج عن الأسيرين أفرا منغستو وطال شوهام في رفح.

وعلى منصات التسليم في رفح والنصيرات، استعرضت كتائب القسام الأسلحة التي غنمها المقاومون خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما تم عرض صور قيادات المقاومة الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة على قطاع فلسطين.

وقال هاني الشاعر، إن عملية التسليم والتسليم في مدينة رفح تجري في ساحة المشروع شرقي المدينة، على بعد مئات الأمتار من تواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأقيمت في موقع المشروع في رفح منصة تحمل صور قادة القسام ولافتة كبيرة كتب عليها “نحن الطوفان… نحن القوة العظمى”.

وتعتبر عملية تسليم السلطة في مخيم النصيرات هي الثانية في منطقة وسط قطاع غزة؛ وكانت عملية انتقال السلطة السابقة قد جرت في دير البلح.

وأضاف أن مراسم التسليم تجري في منطقة يتواجد فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أسابيع.

والأسلحة المعروضة في مخيم النصيرات استولى عليها المقاومون خلال عمليات، منها عملية جبل الديك التي نفذتها كتائب القسام، وعملية كمين الموت شرق مخيم المغازي والتي قتل فيها 22 جندياً إسرائيلياً.

وشارك في مراسم التسليم والتسلم في المخيم مقاتلون من كافة فصائل المقاومة، وظهر على المنصة شعار “الوطن يعرف شعبه.. من الأجانب ذوي الجنسية المزدوجة”.

• جسد بيبا

في هذه الأثناء، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم التعرف صباح اليوم على جثة الأسير شيري بيباس الذي عاد من غزة الليلة الماضية.

وأضافت إذاعة الاحتلال أن من المرجح أن تكون بيباس قتلت داخل الأسر مع طفليها. وأكدت عائلتها ومستوطنة نير عوز أيضًا وفاة بيباس بعد أن أكد معهد الطب الشرعي هويتها.

سلمت كتائب القسام أمس الأول جثث ثلاثة إسرائيليين كانت قد قتلتهم أثناء الأسر. وأعلنت إسرائيل لاحقا أن إحدى الجثث تعود لأحد سكان غزة، ومن ثم تم تسليم جثة بيباس.

وأشارت حماس إلى احتمال وجود خطأ في تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى، وأكدت أنه ليس لها أي مصلحة في عدم تنفيذ الاتفاق.

وقال الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية إنه يحقق في تقارير تفيد بأن حماس سلمت جثة ثانية للصليب الأحمر، ويعتقد أنها لجثة بيباس. وكانت حماس قد سلمت أمس الأول جثماناً أولياً، لكنها لم تكن جثة والدة أطفال بيبس.

من جهتها، قالت حركة حماس في بيان لها الليلة الماضية، إن ادعاءات الناطق باسم جيش الاحتلال واتهامات المقاومة بقتل عائلة ببس، ليست أكثر من “أكاذيب محضة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الأكاذيب التي ينشرها منذ 15 شهراً ضمن حرب الإبادة”.

في هذه الأثناء، ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن 22 أسيراً على قيد الحياة في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأضافت أن الولايات المتحدة حددت هدفا لإسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، وقالت إن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط أجرى محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن الاتفاق، بما في ذلك مفاوضات المرحلة الثانية.


شارك