علي جمعة: رحمة الله أوسع مما نتصور.. 5 مليارات إنسان قد يدخلون الجنة بغير حساب

دكتور. علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، فسر قوله بأن “الله قد يلغي النار”، رافضاً بذلك تفسير البعض بأن الجميع سيدخلون الجنة، مما يجعل وجود الشرائع والرسل والمكافآت بلا فائدة.
واعتبر في تصريحات تلفزيونية في برنامج السؤال المباشر على قناة العربية أن التفسير السابق يدل على عدم المنطق، وقال: “هذا الحديث يدل على عدم المنطق؛ لأنهم لم يدرسوا المنطق الذي ينظم اللغة. لو أن الله تعالى جعل النار تلتحم ببعضها فانطفأت، فإن الذي فيها لن يكون شيئاً. من قال أنه سيذهب إلى الجنة؟ من قال أن خراب الجحيم يؤدي إلى دخول الجنة؟ إذن أنا لا أقول أن الجحيم سوف يختفي نهائيا؛ ولكنني أفتح باب الرحمة للناس وأقول أن هذا ممكن.
وأضاف أن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: (خالدين فيها أبدا) نعم سوف تتغير الجلود، وسيكون هناك ألم وعذاب، وكل ما ورد في القرآن هو حق. ولكن في القرآن قيل (أزمنة)، ومن هنا ذهب سيدنا عمر رضي الله عنه إلى احتمال خراب النار، كما ذهب ابن تيمية أيضاً إلى هذا الاحتمال. ولكن الغريب أن من خالف هذا الرأي جعل ابن تيمية وابن القيم إماماً لهم. ثم يثيرون اعتراضات على علماء السنة.
وأوضح أن الآية الكريمة تشير إلى وجود فترات طويلة من العذاب. ولكنه لا ينفي إمكانية انتهاء النار في النهاية، فيقول: “من الآية الكريمة نفهم أنه ستكون هناك عصور عديدة، ولكن مع هذه العصور العديدة؛ ولكن هناك احتمال أن يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، فيشفع كل واحد منهم في سبعين ألفاً آخرين. 70000 × 70000 يساوي أكثر من 4 مليارات، أو 5 مليارات شخص. عدد المسلمين حتى الآن هو 2 مليار، وعدد المسلمين عبر القرون لا يصل إلى هذا العدد.
وختم بقوله: “إذن رحمة الله لا حدود لها، وهذا هو المعنى الذي نريده، من دون أي جدال لا يخدم أي هدف سوى انتقاد سلوك المؤمنين وانهيار العقلية الإسلامية التي تريد أن تعبد الله وكأنها تراه”.