أمين الجامعة العربية: ما فعله الاحتلال في غزة أدى إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة

– أبو الغيط: كل الأفكار والرؤى التي تطرح على أساس الظلم الواقع على الفلسطينيين لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه تابع تصاعد الغضب بين الجماهير العربية خلال 16 شهرا من الحرب الوحشية. حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة.
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية اليوم السبت، أن القوة المحتلة في قطاع غزة ارتكبت جريمة غير مسبوقة وتحدت بشكل صارخ أبسط معاني الإنسانية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف في الوقت نفسه: “إن نتائج الاحتلال في غزة أدت ـ دون أن يلاحظها أحد ـ إلى تعميق مشاعر الرفض والكراهية بين الأجيال الجديدة في مختلف أنحاء العالم العربي، التي ربما لم تكن تعرف الكثير عن هذا الصراع الطويل”.
وتابع: “من المؤكد أن أجيالاً جديدة من الشباب في مختلف أنحاء العالم فتحت اليوم أعينها على هذه الأحداث العظيمة وعلى الظلم والقسوة التي عبر عنها الأداء الإسرائيلي”.
وأكد أن “الاحتلال بوحشيته وإجرامه المستمر يقوض إمكانيات التعايش المستقبلي ويهز أسس السلام والاستقرار في المنطقة”.
وتابع: «إن البرلمانات باعتبارها صوت الشعوب تعكس هذه التوجهات في الرأي العام العربي». حتى يدرك العالم أننا لا نقبل السلام المبني على منطق العنف والترهيب، بل السلام المبني على العدل الذي يتيح التعايش المستدام والاستقرار.
وأكد أن “الجامعة العربية لا تزال متمسكة برؤية الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الشامل في المنطقة”، مضيفا: “بدون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، لن يكون هناك سلام ولا أمن لطرف دون الآخر”.
وأكد أن “كل الأفكار والرؤى المبنية على الظلم أو الإجحاف تجاه الفلسطينيين أو الدول العربية لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع ومضاعفة معاناة كل الشعوب في المنطقة”.