نقيب الصحفيين: هناك ضرورة لزيادة البدل بصورة دورية دون ربطه بانتخابات النقابة.. وطالبنا الحكومة بزيادة 30%

منذ 7 ساعات
نقيب الصحفيين: هناك ضرورة لزيادة البدل بصورة دورية دون ربطه بانتخابات النقابة.. وطالبنا الحكومة بزيادة 30%

أكد خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين والمرشح على ذات المنصب لدورة جديدة، أنه رغم الجهود المبذولة لزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، والتي أسفرت عن زيادته 900 جنيه مرتين خلال الدورة الحالية، إلا أن هناك حاجة لزيادته بشكل دوري دون ربطه بانتخابات النقابة. وهذا هو المطلب الذي تقدم به مجلس الجمعية للحكومة، وهو زيادة قدرها 30 بالمئة، وهو ما يتوافق مع معدل التضخم.

وأضاف البلشي في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن رد مجلس الوزراء الذي وصل للنقابة في كتاب رسمي كان موجها إلى وزارة المالية لدراسة طلب النقابة. وأكدنا أن ذلك يجب أن يكون ضمن الحزمة الاجتماعية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، وقد بدأت الحكومة في إدخال الإجراءات التنفيذية اللازمة لذلك. وأكد أن زيادة العلاوة هي إحدى الوسائل لتجاوز الأزمة الحالية التي تعيشها المهنة وتعزيز دورها حتى يتم إصلاح البنية المؤسسية للمهنة.

وأشار إلى أن مجلس النقابة سعى منذ البداية إلى رفع الاتفاقية الجماعية إلى 1200 جنيه مصري حتى تكون هذه الاتفاقية متماشية مع زيادات الحد الأدنى للأجور التي وصلت إلى 7000 جنيه مصري، وتم اتخاذ خطوات لتطبيقها ولو تدريجيا وبما يتناسب مع الظروف الصعبة للمؤسسات، وذلك من خلال المفاوضات مع عدد من المؤسسات، بعضها أدى إلى تنظيم إضرابين ناجحين، وقد أدت هذه المفاوضات إلى استجابة عدد منها لمطالب بزيادات وتعديلات في الأجور، والتي سنتناولها بالتفصيل في التقرير الكامل. لقد أطلقنا أيضًا حملة من أجل الحصول على أجر عادل للصحفيين، بهدف رفع الحد الأدنى لأجور الصحفيين إلى 8000 جنيه مصري، والموافقة على بدلات التغطية الخارجية وإنشاء مقياس عادل للأجور يتضمن زيادات تدريجية تتوافق مع طول المدة التي قضاها الزملاء في العمل.

وأضاف: «حاولنا معالجة مشكلة البطالة وزيادة نسبة البطالة بين الصحافيين». لقد ناقشنا الحل مع الأطراف المختلفة واتخذنا الترتيبات اللازمة لاستيعاب عدد من العاطلين عن العمل في المرافق الموجودة. وقد تعثرت بعض هذه الاتفاقيات لأسباب تتعلق بحالة المرافق. ومع ذلك، فإننا سنواصل السعي إلى الوفاء بهذه الاتفاقيات. وبالإضافة إلى ذلك، سنستمر في دفع إعانات البطالة والعجز حتى يتم حل المشكلة. وقد ساعدنا هذا في تنظيم المشكلة من خلال زيادة الدعم الذي تتلقاه النقابة سنويا من 75 ألف جنيه مصري في بداية الدورة الحالية إلى 100 ألف جنيه مصري ثم إلى 105 آلاف جنيه مصري. وبالإضافة إلى التبرعات والدعم من مختلف الأطراف، والتي وصلت إلى أكثر من 3 ملايين جنيه مصري، فقد ساهموا في زيادة قيمة جائزة التميز الصحفي من 15 ألف جنيه مصري إلى 50 ألف جنيه مصري. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك إنفاق على جائزة القرآن الكريم وجائزة الأم المثالية، فضلاً عن أكثر من 6 ملايين جنيه مصري كدعم مباشر لعلاج الحالات الحرجة للزملاء. كما حاولنا أيضًا تعظيم الموارد المباشرة للاتحاد.

وأكد البلشي أن أهمية نقابة الصحفيين وحجمها وحجم جمعيتها العمومية انعكست في حضورها القوي على قضايا المهنة والمجتمع بعد انقطاع دام عدة سنوات. وقد تجلى ذلك في عدة مناسبات، وانفتحت الأبواب أمام قضايا المهنة والمجتمع، بعد أن عاد المبنى مرة أخرى فسيحاً لكل أعضاء المهنة وبيتاً للجميع، وبعد أن فتحت أبوابه لمناقشة أزمات المهنة وقضايا الصحافة وحريتها، وكل قضايانا الوطنية، واستعاد دوره كمنبر للدفاع عن الحقوق والحريات.

وتابع: “كانت خطتنا في بداية هذا الاجتماع النقابي هي استعادة هذه المهنة واستعادة نقابتها بيتاً لكل الصحفيين، واستعادة روعة وأهمية المبنى وقوة وتأثير المهنة على خطين متوازيين. وأشار إلى أنه تم ترميم الواجهات الجانبية بشكل كامل واستكمال إصلاح الواجهة الأمامية، فضلاً عن ترميم كامل الخدمات والمعدات داخلها. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق المرحلة الأولى من أحد أهم المشاريع في تاريخ الاتحاد: الرقمنة الكاملة لخدماته. وأضاف أن مختلف الأنشطة عادت إلى العمل، وتم توفير 630 شقة للزملاء الصحفيين، وبذلنا جهودا حثيثة لإحياء مشروع المدينة السكنية للصحفيين. وصلنا الآن إلى مرحلة اختيار المطور لبدء مراحل الترخيص والبناء وتم طرح الحجز لـ 300 وحدة في المدينة.

وقال البلشي إن ما حدث في مركز التدريب التابع لجمعية الصحفيين ربما كان أحد شواهد ما حدث وأحد أكبر الأدلة على تعاون المجالس المختلفة في استكمال مسيرة البناء وتجاوز التحديات.

وأضاف البلشي: حققنا بعض النجاح في البداية، بحيث تم الإفراج عن نحو 11 زميلاً من أعماق الاعتقال، وأغلق الباب الدوار لدخول معتقلين جدد لأكثر من عام كامل، واعتبرنا ذلك تعبيراً عن الإرادة السياسية لإنهاء الملف المؤلم، وبعد الانتشار المكثف لصحفيي عين انخفض عددهم من 30 زميلاً إلى 19 زميلاً، ليرتفع العدد مرة أخرى بواقع 24 زميلاً معتقلاً في انتكاسة لكل هذه الجهود، خاصة أن 15 زميلاً من بين المعتقلين تجاوزت مدة حبسهم الاحتياطي عامين كاملين، ومنهم الزميل حسن القباني المحكوم عليه بالسجن المؤبد غيابياً، وكذلك مع انتهاء قضية زميلين من بين المتحمسين لأهل سيناء.

وأضاف: “كما قمنا، من خلال مناقشات مستفيضة، بإعداد مشروع قانون بشأن منع الحبس في قضايا النشر والعلاقات العامة، والذي أعدته اللجنة الوطنية لإعداد تشريعات الصحافة والإعلام”. وقد تم وضع اللمسات النهائية على مشروع القانون خلال الجلسات التحضيرية للمؤتمر العام، مع حزمة من التشريعات التي عمل عليها زميلنا محمد بصل رئيس تحرير جريدة الشروق بجد واجتهاد لضمان إقرارها من المؤتمر. كما تم إعداد مسودة كاملة لحرية تبادل المعلومات بهدف زيادة الشفافية. ويعتبر الوصول المفتوح إلى المعلومات حقا من حقوق المواطنين، ويجب أن ترتكز القوانين على تعزيز هذا الحق وليس تقييده. كما تقدمت بالعديد من التعديلات التشريعية على قوانين الصحافة والإعلام، وبعض نصوصها قيدت العمل الصحفي، انطلاقاً من إدراكنا أن صوت الصحافة هو صوت المواطن ولا يجوز لأي قيود قانونية أن تكبح هذا الصوت”.


شارك