لافروف يزور إيران الثلاثاء لبحث الملف السوري وقضايا إقليمية

يزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إيران، الثلاثاء، لبحث القضية السورية والتطورات في المنطقة مع نظيره الإيراني عباس عراقجي.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء الدولية أن من المتوقع أن يصل لافروف إلى طهران، الثلاثاء، عقب زيارة تستغرق يومين إلى تركيا سيبحث خلالها الملف السوري والعلاقات الثنائية.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن هاتفيا مع الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق من هذا الشهر. وبحث الجانبان خلال الاتصال الهاتفي الوضع في سوريا واتفقا على مواصلة الاتصالات لتطوير التعاون الثنائي.
ووصف بيان للكرملين المكالمة بأنها “بناءة وعملية ومفيدة”. وتمنى بوتن للرئيس السوري “النجاح الكبير خلال الفترة الانتقالية في حل المهام التي تواجه القيادة الجديدة للبلاد لصالح الشعب السوري، الذي حافظت روسيا معه دائما على علاقات ودية وتعاون مفيد للطرفين”. وذكرت ذلك وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
وأعرب بوتن عن استعداد روسيا “لمواصلة المساهمة في تحسين الوضع في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية”، بحسب موقع الشرق الإخباري.
وأضاف البيان: “تم مناقشة عدد من القضايا الراهنة للتعاون العملي في التجارة والاقتصاد والتعليم وغيرها من المجالات، مع الأخذ بعين الاعتبار على وجه الخصوص المفاوضات الأخيرة للوفد الروسي المشترك في دمشق. وتم الاتفاق أيضًا على مواصلة هذا النوع من الاتصالات المفيدة من أجل وضع أجندة شاملة لتنمية التعاون الثنائي.
“رسائل إيجابية” من روسيا وإيران
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأسبوع الماضي، خلال حوار في القمة العالمية للحكومات في دبي، إن بلاده تتلقى رسائل إيجابية من روسيا وإيران، لكنها تريد المزيد من الضمانات من الحليفين الرئيسيين للرئيس السابق بشار الأسد، اللذين يحاولان الآن استعادة نفوذهما بعد الإطاحة به.
وأضاف الشيباني حينها: “هناك رسائل إيجابية، ولكننا نريد أن تترجم هذه الرسائل الإيجابية إلى إجراءات سياسية واضحة توفر الأمن للشعب السوري”.
وتابع: “هناك رسائل واضحة بالاحترام للحكومة السورية الحالية وسيادة الشعب السوري.. الشعب السوري عانى من الجروح والألم على أيدي هاتين الدولتين”.
وكانت موسكو وطهران الحليفتين الرئيسيتين للرئيس السوري السابق بشار الأسد، وأبرمتا اتفاقيات عديدة في عدة مجالات، لا تتعلق بالتعاون العسكري فحسب، بل أيضا، على سبيل المثال، بصادرات الحبوب المعلقة حاليا أو وضع اللغة الروسية، التي تم إدخالها كلغة أجنبية ثانية في المدارس المحلية.