رؤساء البرلمانات العربية يؤكدون دعمهم للجهود المصرية لإعداد تصور شامل لإعادة إعمار غزة

وأكد المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية دعمهم لجهود مصر لوضع رؤية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تشريد سكانه بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وحشد الدعم في كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لإحباط خطة تهجير سكان قطاع غزة.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي عقد اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وجاء في البيان الختامي: “انطلاقاً من مسؤوليتنا القومية العربية في الدفاع عن القضية العربية الأولى والمركزية القضية الفلسطينية فإننا نؤكد رفضنا الكامل والشامل لكل أشكال طرد الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، بما في ذلك تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن طرد الشعب الفلسطيني من أراضيه في قطاع غزة”. “وعلى اعتبار أن أية مبادرة أو مقترح بهذا الخصوص يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة تطهير عرقي وظلماً وانتهاكاً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وخرقاً لكل المواثيق والأعراف الدولية”.
وأكد المشاركون في المؤتمر رفضهم الكامل وغير المشروط لمخططات الاحتلال بضم الضفة الغربية المحتلة وكل المخططات الأخرى الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
*وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني
وتابعوا: “انطلاقا من إيماننا الراسخ بأن وحدة الصف العربي هي خط الدفاع الأول ضد كل المحاولات والمخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإدراكا منا لمسؤوليتنا البرلمانية في إيصال صوت الشارع العربي لإحباط هذه المخططات، فقد اعتمدنا “وثيقة برلمانية عربية تدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وترفض مخططات التهجير والضم، وتناهض مخططات تصفية القضية الفلسطينية”. وسنعرضها على زعماء الدول العربية خلال القمة العربية الطارئة التي ستعقد في مصر في الرابع من مارس/آذار المقبل”.
وأشار المشاركون إلى أن الوثيقة سلطت الضوء على عشرة ثوابت للموقف العربي من القضية الفلسطينية. أولا وقبل كل شيء، هناك دعم كامل للحقوق الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإنهاء احتلال أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضافوا: “كما اعتمدنا خطة عمل البرلمان العربي والتي تتضمن خارطة طريق للإجراءات والخطوات التي سيتخذها البرلمانيون العرب خلال الفترة المقبلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض كل مخططات التهجير والضم وتصفية القضية الفلسطينية”.
* خطة عمل البرلمان العربي
وناقش البيان عدداً من نقاط خطة التحرك، منها دعوة الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية إلى تشكيل لجان برلمانية لزيارة قطاع غزة، والتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، ورفض كل محاولات طردهم، والدعم الكامل لجهود مصر وقطر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإجراء عمليات تبادل الأسرى، وتقديم المساعدات، وإدانة كل محاولات دولة الاحتلال عرقلة هذا الاتفاق.
وأكد المشاركون على أهمية التحرك البرلماني العربي الموحد خلال الدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي لتبني قرار برلماني دولي يرفض كل خطط التوطين وكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وشددوا على ضرورة تكثيف التواصل مع برلمانات الدول التي أوقفت تمويل الأونروا، وكذلك مع برلمانات الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة للأراضي المحتلة أو نقلت سفاراتها إليها. والهدف هو الضغط على حكومات هذه البلدان لإلغاء هذه القرارات.
ودعوا إلى عقد لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع وفود من البرلمانات المختلفة على هامش المؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية. للتحذير من أية مخططات لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، ومن أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكدوا أهمية تكليف قيادة المؤتمر بإعداد خطاب برلماني عربي موحد يوقعه رئيس المؤتمر ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية ويرسله إلى البرلمانات الإقليمية والدولية وكذلك إلى برلمانات كافة دول العالم. – التأكيد على موقف الشعب العربي ورفض أي مقترح لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
* دعوة لتجميد عضوية الكنيست في الاتحاد البرلماني الدولي
ودعوا البرلمانات العربية إلى تنسيق جهودها من أجل تجميد عضوية برلمان القوة المحتلة (الكنيست) في الاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات البرلمانية الإقليمية، وخاصة برلمان البحر الأبيض المتوسط، والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
كما كلفوا البرلمان العربي بإعداد قانون عربي موحد يرفض ويجرم أي شكل من أشكال التهجير للشعب الفلسطيني، وتوفير الدعم البرلماني، وتعزيز موقف الحكومات العربية في رفضها التام لأي شكل من أشكال التهجير للشعب الفلسطيني، ومكافحة أية محاولات لفرض واقع زائف على حساب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني.
وتضمنت خطة العمل البرلمانية آلية لتسهيل تنفيذ التوصيات الواردة في خطة العمل. ويتضمن ذلك إنشاء لجنة برلمانية مشتركة بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي، تسمى “اللجنة البرلمانية العربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه”، لتسهيل تنفيذ التوصيات الواردة في خطة العمل هذه.
وعبر المشاركون عن خالص شكرهم وعظيم تقديرهم لمصر قيادةً وحكومةً وبرلماناً وشعباً على استضافة المؤتمر. ويمثل المؤتمر امتداداً لدور الدولة الرائد في تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية العربية الأهم وهي القضية الفلسطينية.
كما عبروا عن خالص امتنانهم وعميق تقديرهم للأمانة العامة لجامعة الدول العربية وعلى رأسها الأمين العام أحمد أبو الغيط على توفير التسهيلات واستضافة هذا المؤتمر.