أنور هلال: شركات سياحية تبدأ صرف قروض مبادرة التمويل مارس المقبل

منذ 6 ساعات
أنور هلال: شركات سياحية تبدأ صرف قروض مبادرة التمويل مارس المقبل

• تشهد معدلات إشغال الفنادق في شرم الشيخ ارتفاعاً تدريجياً، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر مع اقتراب عطلة عيد الفصح. • تعد سياحة الجولف منتجًا مرغوبًا فيه وذو عوائد عالية في المنطقة الساحلية الشمالية.

 

أعلن الخبير السياحي أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء قال ممثل أحد أكبر منظمي الرحلات الإيطالية في مصر، إن شركات الاستثمار السياحي التي تقدمت بطلبات للحصول على خطة الترويج السياحي بقيمة 50 مليار جنيه، التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا بدعم من وزارة المالية ووافقت عليها وزارة السياحة والآثار والبنوك، ستبدأ في صرف القروض من المبادرة لتمويل مشروعاتها الفندقية في مارس/آذار المقبل. وأشار إلى أن التنفيذ الفعلي للمبادرة من شأنه أن يحدث هزة في الاستثمارات في قطاع السياحة والفنادق التي شهدت ركوداً في السنوات الأخيرة.

وأضاف هلال في تصريح لـ«المال والأعمال – الشروق» أن هذه المبادرة ستساهم بشكل كبير في تحقيق هدف الحكومة بجذب 30 مليون سائح سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة. وهذا صحيح بشكل خاص لأنه سيخلق المزيد من القدرة الفندقية الجديدة ويسمح بإعادة تشغيل مشاريع الفنادق بعد تطويرها وتأهيلها لاستيعاب السياح. وشدد على أهمية وضع خطة شاملة لتجديد وتطوير المنشآت السياحية والفندقية بشكل دوري لتلبية كافة احتياجات السائح الأجنبي خاصة في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها العالم.

قال نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن السياحة العالمية عامة، والسياحة المصرية خاصة، تواجه العديد من التحديات خلال العام الجاري، وسط تصاعد الأحداث الجيوسياسية العالمية. وأشار إلى أن أعداد السائحين القادمين إلى مصر من المتوقع أن ترتفع خلال العام الجاري حال انتهاء تأثير الأحداث الجيوسياسية في المنطقة وانتهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت.

وأوضح هلال أن كل هذه الأحداث تتطلب موقفا عربيا موحدا تجاه كل الأخطار التي يمكن أن تهدد منطقة الشرق الأوسط. ويشير إلى أن كافة منظمي الرحلات السياحية الأجانب يخشون تأثير الأحداث السياسية مسبقاً، خاصة بعد التصريحات الاستفزازية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الجديدة وإصراره على تنفيذ خطة طرد الفلسطينيين من أرضهم، في حين ترفض مصر والعرب هذه الخطة.

وأشار إلى أنه رغم تأثير هذه الأحداث على السياحة العالمية، إلا أن قطاع السياحة المصري واثق من تجاوز هذه التداعيات السياسية وعدم تأثيرها على السياحة الوافدة إلى مصر مستقبلا، نظرا للاستقرار والأمان الذي يتمتع به السائحون في مصر، وأيضا بسبب المميزات الخاصة التي توفرها الوجهة المصرية خلال موسم الشتاء الحالي، حيث لا يوجد منافس عالمي خلال هذه الفترة.

وعن معدلات إشغال الفنادق في شرم الشيخ وأثرها على تداعيات الأحداث الجارية، أشار الخبير السياحي أنور هلال إلى أن معدلات إشغال الفنادق في شرم الشيخ بدأت في التحسن منذ بداية النصف الثاني من شهر فبراير، حيث تجاوزت معدلات الإشغال 70%، ومن المتوقع أن ترتفع مع اقتراب عطلة عيد القيامة. وأشار إلى زيادة عدد الرحلات القادمة من روسيا وكازاخستان وإيطاليا، التي سجلت زيادة في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بنسبة تتراوح بين 25 و30% خلال النصف الثاني من الشهر الجاري.

وفيما يتعلق بخطة زيادة أسعار الإقامة في الساحل الشمالي، أعلن خبير السياحة أنور هلال، أحد أكبر المستثمرين في منطقة الساحل الشمالي، أن هناك جهوداً ومساعي مكثفة مع منظمي الرحلات الأجانب في أوروبا لإعداد برنامج سياحي لمدة شهر لكبار السن في أوروبا، وخاصة في الدول الإسكندنافية، لزيارة منطقة الساحل الشمالي خلال موسم الشتاء، وهي الفترة التي تقل فيها أو تتوقف تقريباً حركة السياحة إلى هذه المنطقة.

وأكد أن منطقة الساحل الشمالي يجب أن تتمتع بظهير سياحي يشمل كافة الخدمات المتعلقة بالمعيشة والنقل والاتصالات، وتوفر رحلات على الأقل مرتين أسبوعيا، منها رحلتان لشركة مصر للطيران من وإلى مطار مرسى مطروح، “حياة متكاملة” تسمح بالعمل على مدار العام وتلبي احتياجات كل السائحين الراغبين في زيارة المنطقة وقضاء أفضل وقت ممكن فيها، فضلا عن الاهتمام بتنمية العنصر البشري في هذه المنطقة. وتساعد قدرات المنطقة في تحقيق ذلك وتمكن من العمل على مدار العام. وهي لا تقل بأي حال من الأحوال عن المنطقة الجنوبية من إسبانيا، والتي تفتح أبوابها حاليًا طوال العام، على الرغم من أن قدراتها لا يمكن مقارنتها على الإطلاق بقدرات الساحل الشمالي، الذي يعتبر أحد أفضل المناطق السياحية في العالم.

وأشار إلى أن المسافة بين العديد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا والنرويج والدنمارك ومنطقة الساحل الشمالي لا تتجاوز أربع ساعات. ويجب أن نستغل ذلك لجذب المزيد من السياح الأجانب إلى هذه المنطقة الواعدة خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه لا يوجد منافس للوجهة المصرية في الشتاء.

وأكد الخبير السياحي أنور هلال، أنه يجب الاهتمام بتلبية كافة احتياجات السائحين كبار السن على الساحل الشمالي، مثل منتج سياحة الجولف الذي يشهد إقبالاً كبيراً من قبل العديد من السائحين الأثرياء، ومن شأنه زيادة أعداد السائحين الزائرين لهذه المنطقة، بما يفوق العديد من المقاصد السياحية العالمية. وشدد على ضرورة الإسراع في تسيير رحلات أسبوعية من مطاري مرسى مطروح والعلمين بهدف زيادة التدفق السياحي للمنطقة بشكل منتظم طوال العام وعدم اقتصاره على موسم الصيف فقط.

وأكد نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، أن الحكومة يجب أن تسعى لإزالة معوقات الاستثمار في السياحة، فمصر تمتلك كنوزاً تميزها عن غيرها من دول العالم، وبالإمكانات المناسبة تستطيع أن تجعلها من أكبر الدول السياحية. إن الأمر الأول والأهم هو القدرة الفندقية التي نحتاجها لتحقيق حلمنا بتوفير 500 ألف غرفة فندقية، وهو ما يمكننا من استقبال 30 مليون سائح سنويا ومضاعفة عائداتنا من العملات الصعبة. وأشار إلى أن العائق الرئيسي الذي يعيق تدفق الاستثمارات في القطاع الفندقي منذ عدة سنوات هو سعر الأراضي المخصصة للاستثمار في القطاع السياحي.


شارك