وول ستريت جورنال: أمريكا طلبت من أوكرانيا سحب مشروع قرارها لكن الأخيرة رفضت
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مذكرة دبلوماسية أميركية قولها إن الدبلوماسيين الأميركيين أبلغوا زملاءهم الأوروبيين بأن الولايات المتحدة ستعارض مشروع القرار الأوكراني.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن دبلوماسيين أميركيين مارسوا ضغوطا على نظرائهم الأوروبيين لإقناع أوكرانيا بسحب مشروع قرارها، وذكرت أن واشنطن تعمل مع الأوروبيين على صياغة مشروع القرار الأوكراني.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن الولايات المتحدة اقترحت تعديل مشروع القرار الأوكراني قبل الإعلان عن مشروعها الخاص. ورغم أن واشنطن ليست متحمسة لمشروع القرار الأوكراني، إلا أنها لم تظهر أي مؤشرات على التدخل ضده.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن واشنطن طلبت من كييف الجمعة سحب مشروع القرار، لكن أوكرانيا رفضت.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا وبريطانيا طلبتا من الولايات المتحدة تعديل مشروع القرار الأوكراني، لكن الولايات المتحدة رفضت.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن دبلوماسي أوروبي قوله إن الرأي السائد بين الدبلوماسيين الأوروبيين هو أن الولايات المتحدة ستستسلم لروسيا.
وأشار الدبلوماسي الأوروبي إلى أن 110 دولة أيدت القرار الخاص بأوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما يمثل أغلبية واضحة.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن مشروع القرار الأميركي قد يتم التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي اعتبارا من يوم الاثنين.
قدمت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون اقتراحا إلى الأمم المتحدة يؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب هذا العام. وتلقي المقترحات أيضًا باللوم على روسيا في الحرب التي بدأتها ضد كييف قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
ويدعو الاقتراح إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية التي تتواجد فيها.
وفي حين دعا الاقتراح الأميركي إلى “نهاية سريعة للصراع” دون الإشارة إلى سلامة أراضي أوكرانيا، رحب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بالاقتراح ووصفه بأنه “خطوة جيدة”، لكنه أكد أنه لم يعالج جذور الصراع.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان الجمعة، إن “الولايات المتحدة اقترحت قرارا بسيطا وتاريخيا على الأمم المتحدة، ونحن ندعو كل الدول الأعضاء إلى دعمه لرسم الطريق نحو السلام”، دون التعليق أكثر على محتوى القرار المقترح.
قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار للأمم المتحدة، لكنه لم يلق قبولا لدى مشروع قرار منافس مدعوم من أوروبا يدعو إلى الانسحاب الفوري لجميع القوات الروسية من أوكرانيا.
وتم تقديم مشروعي القرارين الأميركي والأوكراني بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية، والتي تبدأ بعد غد الاثنين. وفي ذلك اليوم، ستصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرارين غير ملزمين.
