نائب وزير الصحة تشيد بجهود المنوفية في الملف السكاني وتدعو لتعزيز دور رجال الدين في التوعية

منذ 8 ساعات
نائب وزير الصحة تشيد بجهود المنوفية في الملف السكاني وتدعو لتعزيز دور رجال الدين في التوعية

دكتور. أشادت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومي للسكان، بجهود محافظة المنوفية في إدارة ملف السكان وخفض معدل المواليد، مؤكدة أهمية استمرار هذه الجهود من خلال دعم تنفيذ خطة التنمية البشرية العاجلة وتحسين خصائص السكان في المناطق ذات المؤشرات السكانية المنخفضة داخل المحافظة.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الإقليمي للسكان، الذي عقد مساء اليوم برئاسة اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، وحضور محمد موسى نائب المحافظ، واللواء ضياء قطب أمين عام المحافظة، إلى جانب قيادات سياسية وممثلي الوزارات والهيئات الحكومية والشخصيات الدينية.

وأكد الألفي أن التقدم المحرز في التنمية السكانية يعكس التعاون الوثيق بين مختلف الجهات الحكومية في تنفيذ أولويات الخطة السريعة التي تهدف إلى تحقيق الاستراتيجية الوطنية للسكان بحلول عام 2027. وأشارت إلى أن هذه الخطة تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية وتحقيق فجوة قانونية بين الولادات لمدة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات بهدف حماية صحة الأم والطفل.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن تنفيذ خطة الطوارئ بدأ في يناير الماضي ويستمر لمدة ثلاث سنوات. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين المؤشرات السكانية في المناطق التي شهدت انخفاضا كبيرا في المؤشرات السكانية. وينبغي التركيز على الجوانب المتعلقة بالتركيبة السكانية والصحة والتعليم ومعدلات الإعالة والوفيات وتنظيم الأسرة والمساهمة الفردية لمنظمات المجتمع المدني.

وتهدف الخطة إلى خفض معدل المواليد بين النساء المصريات إلى 2.1 طفل لكل امرأة مع معالجة عدد من المشاكل الاجتماعية الكبرى مثل زواج الأطفال، ونقص التعليم، والبطالة بين الإناث، والأمية، وعمالة الأطفال. وتتضمن الخطة أيضًا إجراءات للحد من قصر القامة والسمنة وفقر الدم، مع التركيز على رعاية الطفولة المبكرة ورعاية كبار السن.

وفي سياق متصل، أوضح الألفي أن مركزي منوف وأشمون بمحافظة المنوفية من بين المناطق المستهدفة، مشيرا إلى أنه تم البدء في تنفيذ الخطة العاجلة بمركز منوف. وتضمنت أهداف الخطة زيادة متوسط عدد الأطباء والممرضين وسد العجز في أطباء التوليد وأمراض النساء في المرافق الصحية، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في القضاء على الخدمات غير المغطاة.

وأكدت أن الخطة تهدف أيضاً إلى رفع الوعي بأهمية وجود فجوة قانونية تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات بين الولادات لضمان الرعاية الصحية المثلى للأطفال في الألف يوم الأولى من حياتهم. وعبرت عن سعادتها بالتعاون الإيجابي مع الجهات التنفيذية بالمحافظة، مشيرة إلى أن هذا التعاون أدى إلى تغطية مراكز الرعاية الصحية الأولية بأطباء النساء والتوليد بنسبة 100% يوماً واحداً في الأسبوع، مع التوصية بزيادة هذه التغطية إلى يومين في الأسبوع.

ودعا نائب وزير الصحة إلى تسريع الجهود لمعالجة النقص في أطباء النساء والتوليد. ودعا المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى دعم الخطة العاجلة لتحسين الخصائص الديمغرافية. وأكد أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص حققت نجاحات كبيرة في مشاريع وطنية طموحة، ولفت إلى أهمية تمكين الأسر اقتصادياً في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.

وشدد الألفي على ضرورة تكثيف دور رجال الدين في توعية المواطنين برسالة حقوق الإنسان، وطالب بتكثيف جهود الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة لكسب تأييد المواطنين لهذه الرسالة التي تركز على حقوق الإنسان فيما يتعلق بالمباعدة بين المواليد.

وفي ختام اللقاء أكد محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون على أهمية إزالة كافة المعوقات التي من الممكن أن تعترض تنفيذ الخطة العاجلة بالمحافظة. وأكد على المتابعة الدورية لأنشطة الخطة وتكثيف التعاون مع جامعة المنوفية. كما سيتم دراسة إمكانية تركيب ساعة سكانية في ميادين المحافظة لتوعية المواطنين بأهمية المشكلة السكانية.


شارك