رويترز: الدعم السريع يوقع مع جماعات مسلحة ميثاق تشكيل “حكومة موازية” في السودان

منذ 5 ساعات
رويترز: الدعم السريع يوقع مع جماعات مسلحة ميثاق تشكيل “حكومة موازية” في السودان

وقعت قوات الدعم السريع السودانية ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها في وقت متأخر من مساء السبت لتشكيل “حكومة سلام ووحدة”، حسبما قال سياسيان سودانيان لرويترز.

ومن بين الموقعين على الميثاق السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني. ومن بين الموقعين على الميثاق عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان والتي دعت منذ فترة طويلة السودان إلى تبني “نهج علماني”، بحسب ما ذكرته رويترز.

ومن غير المرجح أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل مخاوف في الأمم المتحدة، بقبول واسع النطاق، لكنها علامة أخرى على تفكك البلاد وسط الحرب الأهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي بدأت في أبريل/نيسان 2023، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وقال إدريس، وهو مسؤول سابق وزعيم إحدى الجماعات المسلحة، إن “تشكيل الحكومة في البلاد سيتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة”.

وبحسب نص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون “دولة علمانية ديمقراطية لامركزية ذات جيش وطني واحد”، لكنهم في الوقت نفسه احتفظوا بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود.

وقد حددت الميثاق مهمة الحكومة بـ “توحيد البلاد وإنهاء الحرب”. ولم تتمكن الحكومة، التي تحالفت مع الجيش وعملت من مدينة بورتسودان، من الوفاء بهذه المهام، بحسب الميثاق.

تم التوقيع على الميثاق بين الجماعات المسلحة السودانية في حفل مغلق بالعاصمة الكينية نيروبي.

ولقي استضافة كينيا لهذا الحدث إدانة في السودان، كما تعرض الرئيس الكيني وليام روتو لانتقادات محلية بسبب جر البلاد إلى صراع دبلوماسي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وافقت السودان على تعديلات على دستور البلاد من شأنها أن تمنح الجيش سلطات موسعة. قال قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان إن الجيش سيعلن قريبا “حكومة حرب”.

وفي وقت سابق من هذا العام، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الشعب السوداني، بما في ذلك الإبادة الجماعية.

خلال الحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من منطقة دارفور غربي البلاد وولاية كردفان. لكن الجيش السوداني الذي أدان تشكيل حكومة موازية، يعمل على دفعها بعيدا عن وسط البلاد.

وأدت الحرب التي اندلعت قبل نحو عامين بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو إلى تدمير البلاد وأزمة إنسانية “غير مسبوقة” قتل فيها عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح الملايين من منازلهم.

ويعاني حوالي نصف سكان السودان، أو نحو 26 مليون شخص، من نقص الغذاء. وقال تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن خطر المجاعة يتزايد في جميع أنحاء البلاد وأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد تتدهور بشكل كبير بسبب الصراع المستمر.


شارك